هذه التباينات لا تعني التشكيك في التحالف القائم بين البلدين، إذ تواصل واشنطن إظهار دعمها لإسرائيل على رغم الدعوات المتزايدة، خصوصا من الدول الأوروبية، لخفض التصعيد في غزة والسماح بدخول المساعدات الانسانية.
وتقول الخبيرة في مجموعة الأزمات الدولية ميراف زونسزين إن "ترامب يواصل منح نتنياهو كامل الصلاحية ودعما كاملا، بما في ذلك في مجال التسلح".
لكن الأمور بلغت "لحظة حاسمة وقد تمضي في اتجاهات مختلفة"، بحسب زونسزين.
ويرى شافيت الذي سبق أن عمل كمستشار وزراي، أن ترامب لم يقم فقط "بتأمين الإفراج عن رهينة أميركي، بل يسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولست واثقا من أن الحكومة الإسرائيلية على وفاق معه في ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب".
وباتت إسرائيل عرضة لانتقادات صريحة من الأمم المتحدة، وتواجه إجراءات في المحكمة الجنائية الدولية.
ويقول شافيت إن "على نتنياهو أن يكون حذرا للغاية مع ترامب، لأن إسرائيل بحاجة إلى دعمه العسكري والسياسي".
في ظل ذلك، رأى رئيس الوزراء الأحد، أن على إسرائيل أن "تتوقف" في نهاية المطاف عن تلقي مساعدات عسكرية أميركية، من دون تقديم تفاصيل.
وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن انزعاج متبادل بين الزعيمين، مشيرة الى تسريبات عن نفاذ صبر الإدارة الأميركية من تواصل الحرب في غزة، بينما تشعر الحكومة الإسرائيلية بالغضب لتهميشها في مسائل أساسية.
ويرى ميكلبيرغ أن الأحداث الأخيرة تكشف شرخا عميقا بين الموقف الأيديولوجي والتموضع التكتيكي لإسرائيل، في مقابل براغماتية الرئيس الأميركي.