سياسة

نزع سلاح حزب الله.. رضا أميركي عن رد لبنان على "خريطة الطريق"

نشر
blinx
 &  & 
أعلن المبعوث الأميركي توماس باراك الاثنين من بيروت إنه "راض" حيال ردّ السلطات اللبنانية على طلب واشنطن بشأن نزع سلاح حزب الله، محذّرا في الوقت نفسه من أن لبنان "سوف يتخلّف عن الركب" إن لم يتحرك تماشيا مع التغيرات الاقليمية الحاصلة.
وقال السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي في ختام لقائه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون "أنا ممتنّ للرد اللبناني، الرد مدروس وموزون. نحن نعمل على وضع خطة للمضي قدما، ولتحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى الحوار".
وتابع "ما قدّمته لنا الحكومة كان رائعا. في وقت قصير جدا، وبطريقة معقّدة جدا، أشعر برضا لا يُصدق حيال هذا الرد".

أفكار لبنانية لحل شامل

أعلنت الرئاسة اللبنانية في منشور على موقع "إكس" أن عون سلّم باراك "أفكارا لبنانية لحلٍّ شامل خلال الاجتماع".
وقال مصدر رسمي لبناني، مفضّلا عدم الكشف عن هويته، إن الجانب اللبناني كان سلّم ردا أوليا للجانب الأميركي قبل يومين، طلبت واشنطن إجراء تعديلات عليه.
وأضاف المصدر أن المسؤولين اللبنانيين "اجتمعوا خلال عطلة نهاية الأسبوع وأعدّوا النسخة الأخيرة".
وخلال زيارة سابقة إلى بيروت في يونيو الماضي، سلّم باراك إلى المسؤولين اللبنانيين رسالة من الإدارة الأميركية تطلب التزاما رسميا بنزع سلاح حزب الله .

خريطة طريق أميركية

قال مصدران لرويترز في وقت سابق إن باراك أطلع مسؤولين لبنانيين على خريطة طريق مكتوبة وأبلغهم بأنه يتوقع الرد في أول يوليو بشأن أي تعديلات مقترحة.
وتتضمن الوثيقة المكونة من ست صفحات تركز على الآتي:
• تسليم سلاح حزب الله والفصائل المسلحة الأخرى
• حث لبنان على تحسين العلاقات مع سوريا
• تنفيذ إصلاحات مالية.
• تقترح الوثيقة نهجا مرحليا لتسليم السلاح بحيث يقوم حزب الله بتسليم سلاحه في جميع أنحاء لبنان مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية التي تحتل مناطق في الجنوب.
• إنشاء آلية تشرف عليها الأمم المتحدة لضمان أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى المرتبطين بحزب الله.
وذكر المصدران أنه يجب الانتهاء من تسليم السلاح تماما بحلول نوفمبر أو بنهاية العام على أقصى تقدير.
وأضافا أن تسليم السلاح سينهي الضربات الإسرائيلية التي تستهدف عناصر حزب الله وسيؤدي إلى الإفراج عن أموال لإعادة بناء مناطق لبنانية دمرتها القوات الإسرائيلية العام الماضي.

ما موقف حزب الله؟

أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأحد رفض حزبه ترك السلاح، في وقت يتعرض لضغوط أميركية متواصلة حيال هذا الأمر.
وقال قاسم في كلمة متلفزة إن الضغوط الإسرائيلية لن تدفع حزبه إلى "الاستسلام".
وتحدث قاسم خلال كلمة متلفزة نقلت عبر الشاشات، وحضرها الآلاف من أنصار حزبه الذين شاركوا بمسيرات ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
رغم ذلك، فقد أفادت ٣ مصادر مطلعة على النقاشات الداخلية للحزب لوكالة رويترز أنه يجري مراجعة استراتيجية كبرى بعد الحرب المدمرة التي خاضها مع إسرائيل، تشمل بحث إمكانية تقليص دوره كحركة مسلحة، دون التخلي الكامل عن سلاحه.
هذه المداولات، التي لم تُحسم بعد ولم يُكشف عنها من قبل، تعكس حجم الضغوط التي يواجهها الحزب منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.
كما يواجه الحزب أزمة مالية خانقة، وضغوطاً أميركية لنزع سلاحه، إضافة إلى تراجع في نفوذه السياسي بعد تشكيل حكومة لبنانية جديدة في فبراير بدعم من واشنطن.

اتفاق هش لوقف إطلاق النار

يسري في لبنان منذ نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد صراع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر.
رغم ذلك، تشنّ إسرائيل باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة