وول ستريت جورنال: إيران تكثّف تسليح حزب الله رغم الحصار
تُظهر عمليات المصادرة المتكررة لأسلحة متطورة أن طهران تسعى بوضوح إلى تعزيز تسليح حلفائها في الشرق الأوسط، حسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
"هذا الأسبوع، تم اعتراض شحنة ضخمة من الصواريخ وأجزاء طائرات مسيّرة ومعدات عسكرية أخرى مرسلة إلى الحوثيين. كما أعلنت الحكومة السورية الجديدة أنها صادرت شحنات أسلحة، بينها صواريخ تُستخدم في راجمات تُركب على شاحنات، على الحدود مع العراق ولبنان"، وفق التقرير نفسه.
وفي لبنان، يتابع التقرير، أن الجيش اللبناني أعلن مصادرة شحنات عبرت من سوريا، تضمنت صواريخ روسية مضادّة للدروع من طراز "كورنيت".
وقال مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمتخصص في الميليشيات المتحالفة مع إيران، لوول ستريت جورنال إن "إيران تعيد بناء وجودها في الشرق بإرسال صواريخ إلى حزب الله ونقل أسلحة من العراق إلى سوريا".
في المقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الخميس، أي علاقة لبلاده بالشحنة، واعتبر المزاعم بأنها أرسلت أسلحة إلى جماعة الحوثي "بلا أساس".
أما محاولات تسليح حزب الله، فقد كانت واسعة أيضًا. فبعد الحملة الإسرائيلية التي دمّرت جزءًا كبيرًا من ترسانة الحزب، باتت عمليات التهريب أكثر صعوبة.
وقال مايكل كردش، المسؤول السابق في وحدة تفكيك المتفجرات بالشرطة الإسرائيلية، إن "هناك تصاعدًا في محاولات التهريب من سوريا إلى حزب الله خلال الأشهر الأخيرة". وأوضح أن انهيار النظام السوري السابق، أجبر المهربين على تقليص حجم الشحنات، بعد أن كانوا يرسلونها على شكل قوافل شاحنات.
ورغم هذه العقبات، تمكن حزب الله، وكذلك جماعة الحوثي، من تحقيق بعض النجاح، إذ بات يصنع طائراته المسيّرة وصواريخه المتوسطة المدى، وتمكن من إعادة هيكلة شبكات التهريب وتهريب بعض الأسلحة المتطورة بينها "كورنيت"، بحسب مصدر مطّلع على عملياته، وفق وول ستريت جورنال.