انفجار بمخزن أسلحة جنوب لبنان يقتل 6 عسكريين.. وطهران: لن يُنزع سلاح حزب الله

شهد جنوب لبنان، السبت، حادثة دامية أثناء كشف وحدة من الجيش اللبناني على مخزن أسلحة في وادي زبقين – صور، حيث انفجر المخزن أثناء تفكيك محتوياته، ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل 6 عسكريين وإصابة آخرين بجروح، بحسب بيان رسمي للجيش اللبناني.

الحادثة، التي تزامنت مع كشف الأمم المتحدة عن شبكة واسعة من الأنفاق والتحصينات قرب الناقورة، أعادت تسليط الضوء على ملف سلاح حزب الله، إذ أكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، أن "حلم نزع سلاح حزب الله لن يتحقق"، حسب تعبيره.

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية بوقوع إصابات جراء انفجار ذخائر غير منفجرة بفريق هندسة تابع للجيش اللبناني خلال تفكيك بعض القذائف في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون وزبقين، قضاء صور.

وأشارت الوكالة إلى أنّ الانفجار أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف العسكريين.

الخميس، أعلن المتحدث باسم القوة الدولية المنتشرة في جنوب لبنان، أندريا تيننتي، أن قواته بالتنسيق مع الجيش اللبناني اكتشفت "شبكة واسعة من الأنفاق المحصّنة" قرب الناقورة.

وفي وقت لاحق، أوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن الاكتشاف شمل "سبعة أنفاق محصّنة وثلاثة مخابئ ومدفعية وراجمات صواريخ، ومئات القذائف والصواريخ المتفجرة، وألغاماً مضادة للدبابات، ونحو 250 عبوة ناسفة بدائية الصنع جاهزة للاستخدام".

أجرى رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، اتصالاً بقائد الجيش، رودولف هيكل، واطلع منه على ملابسات الحادثة، معرباً عن ألمه لمقتل العسكريين، مقدماً التعازي لذويهم والجيش، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

وكتب رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، عبر منصة "إكس": "بكثير من الألم يزف لبنان أبناء جيشنا الباسل. إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية".