أول بابا أميركي في التاريخ.. ماذا نعرف عن ليو الرابع عشر؟
أعلن الفاتيكان أن الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست أصبح الخميس، أول بابا يتحدر من الولايات المتحدة وقد اتخذ له اسم ليو الرابع عشر.
والبابا الجديد مولود في شيكاغو، وكان مساعدا مقربا من البابا الراحل فرنسيس. ويعرف في أوساط حكومة الفاتيكان بأنه شخصية معتدلة قادرة على التوفيق بين وجهات النظر المتباينة.
ووجه البابا ليو الرابع عشر "نداء سلام الى جميع الشعوب" في أول كلمة القاها من شرفة بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان.
كما دعا أول بابا أميركي في التاريخ إلى "بناء الجسور" عبر "الحوار"، داعيا إلى "المضي قدما بدون خوف، متحدين، يدا بيد مع الله وبعضنا مع بعض".
وأعلن الفاتيكان أن أول لقاء بين البابا الجديد والصحافيين سيكون يوم الإثنين في الساعة 9 بتوقيت غرينيتش، كما سيحتفل بقداس في كنيسة سيستين الجمعة في الساعة التاسعة.
فماذا نعلم عن البابا الجديد؟
هو البابا الـ267 للكنيسة الكاثوليكية، وأول حبر أعظم يأتي من الولايات المتحدة، والرابع على التوالي غير الإيطالي بعد البولندي يوحنا بولس الثاني (1978-2005)، والألماني بنديكتوس السادس عشر (2005-2015) والأرجنتيني فرنسيس (2013-2025).
يعتبر روبرت بريفوست مستمعا جيدا ويصنّف بين المعتدلين. له خبرة في العمل بين الناس على الأرض، وداخل الفاتيكان.
كان بين الأسماء المطروحة لخلافة البابا فرنسيس الذي عيّنه على رأس الوزارة النافذة المكلّفة تعيين الأساقفة.
ويؤشر انتخاب بريفوست الذي عُيّن كاردينالا في العام 2023، إلى رغبة في الاستمرار على نهج البابا فرنسيس، وإن كان يرجّح أن البابا ليو الرابع عشر سيلتزم أكثر من البابا الراحل ببروتوكول الفاتيكان.
على الرغم من كون جذوره أميركية، يُنظر إلى الكاردينال بريفوست، البالغ من العمر 69 عاما والمتقن لعدة لغات، على أنه رجل كنيسة يتجاوز الحدود الجغرافية، وفق صحيفة
نيويورك تايمز. وتشير إلى أن البابا خدم لمدة عقدين في بيرو، حيث أصبح أسقفا ونال الجنسية هناك.
وحتى وفاة البابا فرنسيس، كان يشغل أحد أكثر المناصب نفوذا في الفاتيكان، إذ كان يدير المكتب المسؤول عن اختيار الأساقفة وإدارة شؤونهم على مستوى العالم.
ويعد بريفوست، عضو رهبنة القديس أوغسطين، شبيها بالبابا فرنسيس بالتزامه تجاه الفقراء والمهاجرين، وسعيه للقاء الناس. وقد صرّح لموقع الفاتيكان الرسمي العام الماضي بأن "الأسقف لا يُفترض أن يكون أميرا صغيرا جالسا في مملكته".
قضى البابا الجديد معظم حياته خارج الولايات المتحدة، وفق الصحيفة. ونال درجة الدكتوراه في القانون الكنسي من الجامعة البابوية للقديس توما الأكويني في روما.
وفي بيرو، عمل كمبشر، وكاهن رعية، ومعلم، وأخيرا كأسقف. وخلال قيادته للرهبنة الأوغسطينية، زار الفروع حول العالم، ويتحدث الإسبانية والإيطالية.
يوصف كثيرا بأنه متحفظ ومتواضع، ومن المتوقع أن يختلف عن فرنسيس في الأسلوب. ومع ذلك، يعتقد مؤيدوه أنه سيواصل على الأرجح المسار التشاوري الذي بدأه فرنسيس.