أمن
مصير مجهول يحيط بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بعد تعرض طائرته المروحية، الأحد 19 مايو، لحادث في مقاطعة أذربيجان الشرقية، شمال غرب البلاد.
وأعلن الجيش الإيراني أنه استطاع، بشكل دقيق، تحديد موقع حادث طائرة الرئيس الإيراني التي سقطت في وقت سابق، الأحد، في مقاطعة أذربيجان الشرقية، شمال غرب البلاد.
وأضاف أنه استقبل إشارة من المروحية والهاتف المحمول لأحد أفراد طاقمها، معلنا التحرك نحو موقع الحادث.
من جهته، سارع الهلال الأحمر في إيران إلى نفي خبر العثور على حطام الطائرة، وأكد أن الجهود فشلت في ذلك حتى اللحظة، وفق ما نقلت عنه وكالة إرنا.
وقال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، إن فرق البحث لم تستطع الوصول إلى نقطة وقوع الحادث "حتى الآن" بسبب الأمطار وانخفاض مستوى الرؤية.
أعلن الاتحاد الأوروبي أنه فعّل نظام الخرائط الخاص به لمساعدة إيران في العثور على المروحية.
وقال المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش. عبر منصة إكس، "بناء على طلب مساعدة من إيران، نفعّل خدمة خرائط الاستجابة السريعة كوبرنيكوس إي إم إس التابعة للاتحاد الأوروبي، بسبب حادث المروحية التي يُعتقد أنها كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير خارجيته".
وأعلنت وكالة مهر أن فرق الإنقاذ وصلت إلى مسافة كيلومترين من موقع حادث سقوط المروحية.
وصرح في وقت سابق النائب التنفيذي لرئيس الجمهورية أنه تم التواصل مع اثنين من ركاب مروحية الرئيس.
قالت وكالة إرنا إن المرشد الإيراني، علي خامنئي، يصلي من أجل سلامة الرئيس رئيسي. ونقلت عن خامنئي دعوته الإيرانيين إلى عدم القلق وقوله إن "شؤون الدولة لن تتعطل"، في تصريح أثار شكوكا أن خامنئي يمهد للإيرانيين نبأ وفاة رئيسي.
وكشف مسؤول إيراني لرويترز أن حياة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين عبداللهيان في خطر عقب حادث طائرة هليكوبتر، مضيفا "لا نزال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية".
وأعلنت سائل إعلام إيرانية رسمية، مساء الأحد، أن فرق الإنقاذ ستصل إلى إحداثيات موقع تحطم طائرة الرئيس رئيسي خلال نصف ساعة.
وتوجّه نائب الرئيس محمد مخبر، مساء الأحد، إلى تبريز بصحبة عدد من الوزراء، بحسب المتحدث باسم الحكومة.
ومخبر هو الذي سيتولّى مهام الرئيس بالإنابة في حال وفاة رئيسي، في انتظار إجراء انتخابات رئاسية في غضون 50 يوما.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الأحد، أن سقوط طائرة رئيسي ناجم عن الطقس السيئ ولا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل أي من ركابها.
ولفت التلفزيون الإيراني إلى تقارير أولية تشير لهبوط صعب للطائرة، مضيفا أن فرق الإنقاذ تحاول الوصول لموقع الحادث.
وكانت مروحية الرئيس ضمن موكب من 3 مروحيات تقلّه برفقة مسؤولين آخرين، وأوردت وكالة تسنيم أنّ المروحيتين الأخريين "وصلتا إلى وجهتهما بسلام".
وتضاربت الأنباء حول سلامة رئيسي إذ نشرت وكالة مهر للأنباء خبرا مفاده أن الرئيس الإيراني بخير ويتجه إلى تبريز، لتسحبه بعد وقت قصير.
لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن الموقع الدقيق لمروحية رئيسي التي كانت تقل أيضا وزير الخارجية حسين عبداللهيان.
ونُشر 40 فريقا للبحث والإنقاذ بالإضافة لطائرات مسيرة وسط أجواء ضبابية كثيفة تعقد عملية البحث، بحسب مدير فرق الهلال الأحمر الإيراني.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن قائد الجيش في البلاد أمر بتوظيف كل إمكانات الجيش والحرس الثوري لعملية البحث عن طائرة الرئيس الإيراني.
وأعلن المتحدث باسم قسم الطوارئ في مقابلة مع وكالة إرنا أن فرق الإنقاذ، بما في ذلك الفنيين والأطباء متواجدون في المكان، مشيرا إلى إرسال 8 سيارات إسعاف، بسبب صعوبة وصول طائرات للإسعاف.
وحتمت وعورة المنطقة الجبلية على السلطات الاستغناء بشكل كبير عن المركبات واستخدام الدراجات النارية والاستعانة بفرق بحث تتمتع بمهارات تسلق الجبال.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية بأن "الوزارة تراقب عن كثب تقارير عن احتمال تعرض طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية لمصاعب في الهبوط".
بحسب تقارير سكان القرى المحيطة بموقع الحادث، فإن المروحية التي كانت تقل الرئيس اختفت في منطقة غابات ديزمار بين قريتي عوزي وبير داود.
زار الرئيس الإيراني، الأحد، محافظة أذربيجان الشرقية حيث دشن سد رفقة نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، على الحدود بين البلدين.
ويتولى إبراهيم رئيسي، 63 عاما، رئاسة إيران منذ يونيو 2021.
بثّ التلفزيون الرسمي صورا لمصلّين يصلّون من أجل الرئيس في مساجد عدة، بما في ذلك مسجد في مدينة مشهد.
ودعت وكالة فارس الإيرانية الإيرانيين للدعاء للرئيس رئيسي عقب تقارير عن تعرض طائرته للحادث.
وقال سكان المنطقة التي تقع شمال فرزغان لوكالة إرنا، إنهم سمعوا أصواتا قبل ساعة.
وانُتخب رئيسي، 63 عاما، في 2021 وأمر منذ توليه منصبه بتشديد قوانين الأخلاق، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.
وينقسم النظام السياسي في إيران بين المؤسسة الدينية والحكومة، ويكون للزعيم الأعلى وليس الرئيس القول الفصل في جميع السياسات الرئيسية.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة