"عاصفة 2035".. أحدث أدوات إيران لضرب الانتخابات الأميركية

تعمل شبكة إيرانية تحت مسمى Storm-2035، تتألف من 4 مواقع إلكترونية إخبارية، وتهدف إلى إشراك مجموعات الناخبين الأميركيين من الديمقراطيين والجمهوريين برسائل استقطابية عن المرشحين الرئاسيين الأميركيين، وحقوق المثليين، والحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب تقرير استخباراتي نشرته مايكروسوفت.

المجموعة التي كشفتها مايكروسوفت كانت جزءا من حملة أوسع تعمل منذ العام 2020 على الأقل وتشمل أكثر من ١٢ موقعًا إخباريًا يستهدف الجماهير الناطقة بالفرنسية والإسبانية والعربية والإنكليزية بمحتوى اجتماعي وسياسي.

• في عام 2022، كشف موقع Mandiant عن أحد المواقع الإخبارية يدعى EvenPolitics، مشيرًا إلى أن الموقع نشر مقالات تناقش انتخابات التجديد النصفي الأميركية لعام 2022، مما دفع منصة X لا زالت منشورات الموقع، لكن الموقع لا يزال يعمل، وينشر حوالي ١٠ مقالات في الأسبوع.

• موقع آخر يدعى Nio Thinker تم إنشاؤه مؤخرًا ونشر لأول مرة في أواخر أكتوبر 2023. ركزت منشورات الموقع على الصراع بين إسرائيل وحماس، لكنها تحولت بشكل متزايد إلى الانتخابات الأمريكية في الأشهر الأخيرة.

محتوى هذا الموقع يستهدف القراء الليبراليين، من المصوتين للحزب الديمقراطي، ويتضمن مقالات ساخرة وطويلة تهين ترامب بما في ذلك وصفه بأنه "فيل مملوء بالمواد الأفيونية".

• يزعم موقع آخر، Savannah Time، أنه "مصدر موثوق للأخبار المحافظة، ويركز الموقع بشكل كبير على السياسة الجمهورية وقضايا المثليين ومجتمع الـLGBTQ، وخاصة إعادة تحديد الجنس، لكن هذا الموقع لم ينشط بدرجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يبدأ نشاطه في أقرب وقت من يوم الانتخابات.

محللو Chat GPT وجدوا أنفسهم في مأزق للوقوف على مدى انتشار المنشورات التي استخدمتها المواقع الإيرانية مستفيدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.

لجأ المحللون لمقياس يسمى Brookings Breakout Scale ، والذي يقيم تأثير انتشار المنشورات على مقياس من 1 (الأدنى) إلى 6 (الأعلى)، إذ كانت هذه العملية من الفئة 2، ويوفر خدمات تتبع المنشورات على مواقع فيسبوك وغوغل وإكس.

ووصلوا في النهاية إلى أن الفرق الإيرانية استخدمت ChatGPT لهدفين:

• إنشاء مقالات طويلة وتعليقات أقصر على وسائل التواصل الاجتماعي. وأنتج مسار العمل الأول مقالات عن السياسة الأمريكية والأحداث العالمية، نُشرت على ٥ مواقع إلكترونية تظاهرت بأنها مواقع إخبارية.
• إنشاء مسار ثاني لخلق تعليقات قصيرة باللغتين الإنجليزية والإسبانية، والتي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وعلى رغم من وصول مايكروسوف وOpen Ai للخطة الإيرانية هذه المرة، لكن فرق الهاكرز الإيراني نجح يوم 12 أغسطس، في الوصول لأعلى المسؤولين الأميركيين في الانتخابات المزمع عقدها في ٥ نوفمبر، وهو نائب المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية، جي دي فانس.

طهران بدورها نفت اتهامات واشنطن بتورطها في شن الهجوم على المسؤول الأميركي الكبير، والذي وصفته مايكروسوفت بأنه كان مدعوما بالذكاء الاصطناعي في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الانتخابات الأميركية.

ولكن فريق حملة المرشح الجمهوري أعلنت تعرضه للاختراق، واتهمت "مصادر أجنبية" بتسريب اتصالات داخلية وملف عن المرشح لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، في ضربة للحملة التي لم تكشف عن طبيعة الملفات ولا الاتصالات المسروقة.

فريق المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، ألمح بشكل مباشر إلى وقوف إيران وراء عملية الاختراق، فيما ذكرت صحيفة بوليتيكو في وقت سابق أنها تلقت رسائل بريد إلكتروني تحتوي على معلومات عن حملة المرشح الجمهوري من مصدر رفض كشف هويته.