أمن
.
كان القيادي في تنظيم حراس الدين، التابع لتنظيم القاعدة في سوريا، أبو عبدالرحمن المكي، يقود دراجته النارية على الطريق الواصل بين بلدتي احسم والبارة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، الجمعة 23 أغسطس، قبل سقوط قذيفة من مسيرة أميركية أدت إلى مقتله وبتر قدميه، بحسب المركز السوري لحقوق الإنسان.
خرجت القيادة الأميركية المركزية "سنتكوم" ببيان فجر السبت 24 أغسطس، لتؤكد أن أبو عبدالرحمن المكي قُتل بعد استهدافه بضربة دقيقة في سوريا، ووصفته بأنه كان "زعيما بارزا مسؤولا عن الإشراف على العمليات الإرهابية من سوريا".
وشغل المكي في وقت سابق، مواقع قيادية في تنظيم "جند الأقصى" التابع لتنظيم "حراس الدين"، كما عمل "قاضيا شرعيا" لدى عدة تنظيمات إرهابية.. لكن ما تفاصيل حياته؟ وما دوره في تنظيم حراس الدين؟ وما مدى خطورة وانتشار هذا التنظيم؟
صورة منسوبة لـ"أبو عبد الرحمن المكي"
حلّ تنظيم "حراس الدين" محل "جبهة النصرة" في فبراير 2018، حين أعلنت مجموعة من الجبهة معارضتها للانفصال عن تنظيم القاعدة والاندماج مع مجموعات مسلحة أخرى وإعادة تسمية نفسها باسم "هيئة تحرير الشام"، حسب ما ذكر موقع المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب.
مكافآت من أجل العدالة الأميركي
يمتلك تنظيم "حراس الدين" علاقات قوية مع العديد من أعضاء تنظيم القاعدة القدامى خارج سوريا، على الرغم من ضعف نفوذه بعد الخسائر التي تعرض لها منذ عام 2019 بسبب تصفية عدد من قادته.
علاوة على ذلك، تسببت حملة أمنية لهيئة تحرير الشام في العام 2020، ضد "حراس الدين"، في انشقاقات واسعة داخل المجموعة.
يعمل التنظيم بشكل أساسي في محافظة إدلب السورية، على الرغم من تنفيذه عدة هجمات في محافظتي الرقة ودمشق عام 2021.
سمير حجازي
سامي العريدي
يستخدم تنظيم "حراس الدين" بشكل أساسي الأسلحة الآلية الخفيفة والمتوسطة، والسيارات المفخخة في هجماته. وتتمثل أهدافه الرئيسية في القوات السورية والقوات الروسية المتمركزة في سوريا، على الرغم من أن المجموعة اختطفت أيضا مسلحين في هيئة تحرير الشام.
صنفت وزارة الخارجية الأميركية تنظيم حراس الدين وزعيمها فاروق السوري كإرهابيين عالميين في سبتمبر 2019.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة