ضرب وصفع.. ماذا يجري في أبرز مدارس تركيا الدينية؟

شهدت الأوساط الداخلية في تركيا ضجة وحالة غضب بعدما نشرت صحيفة مقربة من المعارضة تسجيلا مصورا قالت إنه يوثق ممارسات ضرب تعرض لها أطفال قصّر داخل معهد ديني بارز في العاصمة أنقرة.

ويظهر في التسجيل الذي نشرته صحيفة "سوزجو" أحد المدرسين في مدرسة "صوفي" التابعة لجماعة إسماعيل آغا بأنقرة وهو يوجه صفعات لطلاب داخل إحدى القاعات.

وقالت الصحيفة إن الضرب طال 20 قاصرا يتلقون تعليما دينيا.

كما أشارت إلى أن الحادثة الموثقة "تم التستر عليها من قبل إدارة المهجع" التابع للمدرسة، الذي يقيم فيها الطلاب بانتظام.

ولم يصدر أي تعليق من جانب السلطات التركية، لكن وسائل إعلام ذكرت أنه تم فتح تحقيق.

ما التفاصيل؟

إلى جانب نشر التسجيلات المصورة، نقلت "سوزجو" عن أحد الأطفال القصر الذين تعرضوا للضرب قوله: "جاء (المدرّس) إلى غرفتنا أثناء صلاة الصبح وأيقظنا وهو يضربنا".

وأضاف "عندما أخبرنا المسؤولين، حصلنا على الجواب: إنه معلمك، مثل هذه الأشياء يمكن أن تحدث".

وذكر أن "العديد من الأطفال لا يستطيعون إخبار عائلاتهم بالأحداث لأنهم خائفون".

ماذا نعرف عن مدارس إسماعيل آغا؟

"جماعة إسماعيل آغا" التي ترتبط أيضا في تركيا باسم "محمود أفندي" هي أحد التشكيلات الدينية التي تمثل الطائفة النقشبندية في البلاد.

ويعتمد أفراد هذه الجماعة أسلوبا فريدا من نوعه في الملابس، على عكس العديد من التشكيلات الدينية في تركيا.

ترتبط الجماعة بصلات قوية مع الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) ورئيسه رجب طيب أردوغان، ومنذ سنوات تتبع لها مدارس دينية في البلاد، ويتم فيها تحفيظ القرآن.

وتحظى المدارس بخاصية استثنائية، إذ يقيم فيها الطلاب طوال أيام الأسبوع ضمن مهاجع، ويزورون عائلاتهم في أيام العطل فقط.