خبراء يحذرون السوريين عبر بلينكس: لا تعبثوا بأدلة الجرائم

مقابر جماعية وتقارير في الأفرع الأمنية السورية يجدها مواطنون ويعبثون بها منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، هذا التصرف اعتبره خبراء جنائيون وقانونيون "تصرفا من شأنه أن يدمر الأدلة التي تدين النظام السابق.

الناشط السوري أيمن أبو نقطة حضر إلى موقع مقبرة جماعية وجدت بالصدفة في منطقة إزرع قضاء درعا، وأكد لبلينكس تواجد بقايا عظام بشرية في المزرعة، وأكد استمرارية البحث من قبل الأهالي وفرق طبية عن جثث.

عمليات البحث من قبل الأهالي بهذه الطريقة قد "تدمر الأدلة التي تثبت تورط النظام السابق بارتكاب مجازر بحق مدنيين" حسبما يقول المحامي والخبير الجنائي مدحت ديبة لبلينكس.

رئيس المنظمة السورية للطوارئ معاذ مصطفى يقول إنه يتواصل مع الحكومة السورية المؤقتة ومع خبراء دوليين، ساهمت منظمته في إحضارهم إلى دمشق، للحفاظ على الأدلة دون العبث بها.

السفير الأميركي السابق لقضايا جرائم الحرب ستيفن راب، وصل إلى دمشق في 16 ديسمبر، وأكد لبلينكس إنه عاين موقع المقبرة الجماعية في القطيفة شمال دمشق، التي قال معاذ مصطفى لرويترز إنها تحوي 100 ألف جثة لمدفونين، وقالت رويترز وقتها إنها لم تتحقق من ادعاء معاذ.

راب أكد لبلينكس إنه سيعاين عدة مواقع يقال إنها تحوي مقابر جماعية في سوريا. ومعاذ مصطفى أكد لبلينكس في مكالمة هاتفية أن عدد 100 ألف قليل مقارنة بالمعلومات المتوفرة عن موقع القطيفة.

تأكدت بلينكس من عاملين عملا في موقع المقبرة منذ 2012 إلى 2018 وأوضحا أن العدد قد يتجاوز ذلك بكثير.

ستيفين راب أكد لرويترز اليوم الأربعاء أنه وبعد معاينته المنطقة فإن العدد قد يتجاوز 100 ألف بالفعل.