أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بداية شهر يناير الجاري، توقيع صفقات بقيمة تصل إلى ٢٧٥ مليون دولار أميركي، لإنتاج قنابل ثقيلة، ومواد خام، في إضافة ضخمة لصناعة الأسلحة المحلية، الموجودة لديها بالفعل.
وقال مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، إيال زامير، الثلاثاء ٧ يناير، بعد توقيع العقود: "لقد تعلمنا الدرس من الحرب الحالية، وسنتمكن من مواصلة العمل بقوة على كافة الأصعدة".
وقال محللون عسكريون لصحيفة
واشنطن بوست إن اعتماد إسرائيل الحصول على القنابل الثقيلة من دول أخرى خلال الحرب الحالية، وخاصة من الولايات المتحدة، كان له أسباب اقتصادية في المقام الأول وليس تكنولوجية.
وتحدث رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمن، إفرايم إنبار، قائلا: "إسرائيل امتنعت حتى وقت قريب عن إنتاج بعض الذخائر لأسباب اقتصادية تتعلق بالربح".
ويشير إنبار إلى أن إسرائيل كانت تفضل الحصول على القنابل الثقيلة والأسلحة من الولايات المتحدة، لأن ذلك أرخص من إنتاجها في مصانع محلية.
وعن قدرات إسرائيل في التصنيع العسكري الثقيل، قال الخبير في مركز الديمقراطية بالشرق الأوسط، سيث بايندر: "الشركات الإسرائيلية لديها بعض الخبرة في الصناعات العسكرية، لكن بناء قدرات الإنتاج في هذا المجال يستغرق وقتا طويلا والكثير من المال".
وأشار بايندر إلى أن الولايات المتحدة تبذل مجهودا ضخما من أجل زيادة قدرتها على إنتاج وتوفير الذخائر المطلوبة عالميا، مؤكدا أن إسرائيل ستحتاج إلى الوقت من أجل الوصول إلى هذا المستوى.
وأسندت إسرائيل مهمة تصنيع القنابل الثقيلة محليا إلى شركة "إلبيت سيستمز" وهي إحدى أكبر ٣ شركات لإنتاج وتصنيع الأسلحة في إسرائيل، مع شركتي الصناعة الجوية الإسرائيلية ورافائيل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إلبيت، بيزاليل ماتشليس: "إن موظفي ومديري الشركة ملتزمون بتلبية الاحتياجات المتغيرة للجيش الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية بشكل عام".