مجتمع
.
يواجه سالم المغاصبة، أبو أيهم، معضلة في تأمين الملابس لأولاده السبعة، فالراتب الذي يتقاضاه لا يتجاوز 300 دولار، وهو بالكاد يكفي لتوفير المستلزمات المعيشية. وبنظره، تأمين ما تحتاجه الأسرة من طعام وأدوية يعد من الأولويات التي لا مفر منها، في حين أنّ شراء الملابس من الممكن تأجيله.
هذه المعضلة لا يعاني منها فقط أبو أيهم، بل أغلب سكان منطقة الأغوار الجنوبية في محافظة الكرك التي تقع جنوب الأردن، حيث يعيشون ظروفاً مادية قاهرة. وأكثر من نصف أهل الأغوار يعانون من الفقر نتيجة تركّز عملهم على الزراعة.
من هذا العوز، قرر مجموعة من الناشطين الاجتماعيين في الجمعية الوطنية للتأهيل المجتمعي إطلاق مبادرة "بنك الملابس الخيري". وهو بنك يعمل على استقبال الملابس من أهل الخير والمؤسسات والجهات الراغبة في التبرع، ومن ثم توزيعها بما يتناسب حاجة الأسر في الأغوار الجنوبية.
ولم يتردد أبو أيهم وزوجته في الذهاب مسرعين إلى "بنك الملابس" حين أطلق المشروع من أجل الحصول على ما يحتاجونه لأولادهم، وهنالك وجدوا طابوراً من الأسر.
فكيف يساعد "بنك الملابس" العائلات الأردنية؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة