تراجع معدلات الإنجاب بالجزائر.. ما علاقة تعليم الفتيات؟

سجلت الجزائر تراجعاً كبيرا في معدلات الإنجاب قارب المليون نسمة، بالتوازي مع ارتفاع لمتوسط الأعمار. وبحسب تقرير حكومي حديث، وصل عدد سكان الجزائر مع نهاية 2023 إلى 46 مليون نسمة يعيشون داخل البلاد، بينما تراجع معدل الولادات بواقع 900 ألف.

وتوقع التقرير أن يصل عدد سكان الجزائر إلى 60 مليوناً مع نهاية 2050 في الوقت الذي بلغ فيه متوسط عمر الجزائريين 79 عاما.

ماذا جاء في الإحصائية الحكومية الجزائرية؟

الديوان الجزائري الحكومي للإحصاء أصدر إحصائية جديدة عن النمو الديموغرافي في الجزائر، ومن أبرز ما جاء فيها:

• عدد سكان الجزائر وصل إلى 46.7 مليون نهاية 2023 داخل البلاد دون احتساب المغتربين.
• الزيادة بمقدار 703 ألف بالمقارنة مع 2019 بمعدل نمو 1.52%.
• نسبة الذكور بين السكان 50.6%.
• متوسط العمر في الجزائر 79.6 عاما، بمعدل 78.2 عند الرجال، و81 عاما عند النساء.
• تراجع عدد المواليد الجدد بواقع 900 ألف طفل.

ما أسباب تراجع الولادات في الجزائر؟

الدكتور ناصر جابي المختص في علم الاجتماع يلخص أسباب تراجع الولادات بالجزائر في 5 عوامل:

• زيادة معدلات الطلاق.
• تأخر سن الزواج.
• زيادة معدلات التعليم في أوساط الإناث، ما يؤخر سن الزواج.
• ثقافة تحديد النسل عند بعض العائلات لأسباب اجتماعية واقتصادية.
• زيادة عدد الوافدين على المدن الذي يكون سبباً وراء تأخر الزواج.

يشرح المختص لبلينكس أن الجزائر تعيش ما يسميه علماء الديموغرافيا بـ"عملية انتقال ديمغرافي"، مبررا سبب زيادة معدلات التعليم في أوساط الإناث إلى النتائج السنوية لشهادة البكالوريا التي تتصدرها الفتيات.

يوضح جابي أن الزواج لم يعد الهدف الأساسي فقط في حياة المرأة كما كان في العقود الماضية عندما كانت تنجب في سن الـ15 من عمرها.

وفيما يتعلق بثقافة تحديد النسل يشير الدكتور جابي إلى أنها سياسة خاصة بالعائلات وليست قرارا رسمياً، معتبرا أن تحديد النسل لا يشكل هاجساً حكوميا.

وكشفت إحصائية رسمية في العام 2022 عن:

• تسجيل 44 ألف حالة طلاق بمحاكم البلاد معظمها من عمر 28 إلى 35 عاما، من المتزوجين الجدد، بمعدل:
• 240 حالة طلاق يومياً.
• 10 حالات طلاق في الساعة الواحدة.