أمن
.
مؤشرات عدة تؤكد تغير معادلة القمح في الجزائر، حيث لم تعد فرنسا اللاعب الوحيد بسوقها؛ فالبوصلة تتجه حاليا نحو القمح الروسي.
الجزائر طرحت مؤخراً مناقصة دولية لشراء أكثر من 50 ألف طن من الحبوب، وسط تقارير أميركية وتصريحات روسية أكدت "الارتفاع القياسي" لواردات الجزائر من القمح في العامين الأخيرين، خصوصاً من روسيا.
على مدار أكثر من 5 عقود كاملة، كانت فرنسا المموّن الرئيسي للجزائر بالقمح، قبل انخفاض حصتها من السوق بنسبة 80 % في العام 2023، وهو المركز الذي بات "تحت طائلة المنافسة الشديدة" مع بعض كبار منتجي القمح، على رأسهم روسيا، وفق ما أكده خبراء لبلينكس، بالتزامن مع خطط جزائرية لمضاعفة مخزونها من هذه المادة الأساسية إلى أكثر من 9 ملايين طن، بقيمة 6 مليارات دولار.
فهل تهدف الجزائر إلى ضمان أمنها الغذائي في ظل المتغيرات الدولية بتنويع مصادرها؟ أو أن اللجوء للقمح الروسي يأتي بمثابة تمهيد لتحررها من التبعية للحبوب الفرنسية؟ أم هو نتيجة إشهار روسيا سلاح القمح في أكبر سوق لفرنسا بأفريقيا؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة