مجتمع
.
ما إن تدخل مدرسة الديماس الرسمية في جبل لبنان حيث لجأ إليها نازحون من الجنوب هربا من القصف الإسرائيلي، حتى يُطالعك صوت فيروز يأتي من أروقة بعض الغرف خلال فترة الصباح.
أغانٍ مختلفة لفيروز، وطنية وهادئة، يستمع إليها النازح رضوان بيضون داخل غرفته في المدرسة المذكورة عبر هاتفه المحمول. يلتقط بيضون أنفاسَ الهدوء الآتي من صوت فيروز، ويقول لبلينكس: "الأغاني التي قدمتها هذه الفنانة العظيمة تعطيني جرعة أمل مع صفاء فكري لا يمكن تصوره أبدا".
يواظب بيضون من بلدة وادي جيلو بجنوب لبنان، على سماع أغنية "إسوارة العروس" لفيروز، فهي تذكره بمنطقته التي نزح منها ويضيف "سيبقى هذا الجنوب صامدا وخالدا كفيروز الأيقونة التي لن تتكرر أبدا".
في مثل هذا اليوم، 21 نوفمبر عام 1934، وُلدت فيروز في منطقة زقاق البلاط بالعاصمة بيروت، وهي المنطقة التي تعرّضت لقصف إسرائيليّ يوم الإثنين الماضي وأسفر عن مقتل عدد من المواطنين. 90 عاما مرّت من عمر "السفيرة إلى النجوم" و"جارة القمر"، وبقيَ صوتها الفريد من نوعه يملأ أجواء لبنان الملبّدة بويلات الدمار والقصف.. فماذا يقول فنانون ومواطنون وناقدون عن "أسطورة فيروز" بزمن الحرب؟ وما هي رسالتهم إليها؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة