ودعا مواطنون وخبراء، وزارة التربية والتعليم السورية إلى تغيير التعديلات الجديدة، إذ يرى البعض أنها لم تكن موفقة، خاصة الأمور التي تتعلق بتغييرات الدين.
وقال خبير العلاقات الدولية والسياسية، قصي عبيدو، في حديث مع بلينكس، إن بعض قرارات وزارة التربية والتعليم كانت "لا بد منها"، ومن بينها إلغاء التربية الوطنية.
وأشار عبيدو إلى أن مادة التربية الوطنية كانت بالفعل "تمجد كليا النظام السابق، وتجسد الوطن في شخصه ونظامه فقط"، الأمر "الذي جعل حذف المادة منطقيا".
لكن الخبير السوري يقول إن بعض التعديلات الأخرى التي أقرتها وزارة التربية والتعليم "جانبها الصواب"، وخاصة، استبدال معنى "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، في مادية التربية الإسلامية بوصف يشير إلى "اليهود والنصارى".
وأكد عبيدو أن الوصف الجديد يثير النعرات الطائفية دون داع، مؤكدا أن الدولة تحتاج إلى تعزيز التجانس بين أبناء الشعب السوري، وفصل الدين عن الدولة، ونبذ التعصب.
وقالت المواطنة السورية، ريتا فاخوري، إنها غاضبة بسبب "الإساءة المنهجية ضد فئات بعينها، مشيرة إلى أن استبدال "المغضوب عليهم، بالنصارى واليهود كان خطأ كبيرا".
وعقبت فاخوري: "هل المغضوب عليهم والضالين صاروا النصارى واليهود؟ وزنوبيا ملكة تدمر صارت شخصية خيالية؟! والدفاع عن الوطن ضد الاحتلال الإسرائيلي لازم ينحذف؟! شو الجيل اللي بدو يربى نتيجة هيك أفكار؟".