حوادث الانتقام لا تتركز في منطقة سورية دون غيرها، لكن دائرتها باتت تتوسع على نحو كبير في كل من مناطق الساحل السوري ومدينة حمص وسط البلاد، التي تضم خليطا واسعا وحساسا من الطوائف.
تختصر تفاصيل هذه الحوادث باعتداء أشخاص من عسكريين ومدنيين على آخرين وتوجيه إهانات لفظية وجسدية بحقهم، بزعم ارتباطهم بالنظام السابق.
وفي حين يقال إن المستهدفين يصنفون ضمن ما بات يطلق عليهم "فلول النظام" يرفض حقوقيون التعاطي مع هذا الأمر من هذا المنطلق، ويؤكدون على دور القضاء.
في مدينة حمص، باتت هذه الحوادث تأخذ منحا تصاعديا، وفق ما يقول الشاب السوري حنا المقيم في حي الحميدية، مشيرا إلى أنه "نجا بقدرة قادر قبل يومين بعد أن داهم مسلحون محله التجاري ونعتوه بأوصاف من قبيل أنه شبيح للنظام قبل أن يطلقوا التهديدات والوعيد".
ويضيف حنا لبلينكس: "لم نعد في مأمن، بين يوم وآخر نسمع عن حالة خطف هنا وقتل هناك.. يضاف إلى ذلك ما نراه من حوادث ضرب واعتداء يوثقها أصحابها بكاميرات هواتفهم وكأنهم يفتخرون بذلك".