أدى اتفاق وقف إطلاق النار الحالي إلى عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم في شمال غزة، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مناطق عازلة.
وفي أعقاب الفرحة بالعودة لمنازلهم، حتى ولو كانت متضررة أو مدمرة بالكامل، يكافح الفلسطينيون من أجل العيش وسط الحطام.
وبينما كان سكان غزة يستعدون لقدوم شهر رمضان بالتسوق وشراء سلع أساسية وأطعمة، أعرب بعضهم عن معاناتهم في ظل الظروف المعيشة القاسية والصعوبات الاقتصادية، لكنهم قالوا إنهم يعتمدون على إيمانهم بالله لتوفير احتياجاتهم، ويحرصون على الصيام والعبادة والصدقات وفعل الأعمال الصالحة.
وعلى الجانب الاجتماعي، تحرص العائلات والأصدقاء على الاجتماع يوميا من أجل تناول الإفطار سويا.
تذكرت فاطمة العبسي بمرارة كيف كانت تفطر مع زوجها في رمضان، قائلة إنها تفتقده بشدة.
تجلس الجدة أمام موقد بدائي يعمل بالحطب لتطهو بعض الخضراوات لمَن تبقى من عائلتها الصغيرة، قائلة: "الحياة ليست سهلة حاليا، فقد عشنا في معاناة لمدة 16 شهرا من الإقامة في شمال غزة تحت القصف، في ظل النقص الحاد في الأكل ومياه الشرب، لكن الحمد لله الوضع الآن أفضل من وقت القصف".