الشر والطبيعة يعصران فرنسا.. ماذا يحدث قبل الافتتاح؟

تعرضت شركة السكك الحديد الفرنسية (إس إن سي إف) لـ"هجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شل" شبكتها للقطارات السريعة التي تشهد "بلبلة كبيرة"، بحسب ما أعلنت عنه المجموعة لوكالة "فرانس برس" قبل ساعات من حفل الافتتاح الرسمي.

وأوضحت الشركة في بيان: "سنحول مسار بعض القطارات إلى الخط التقليدي لكننا سنضطر إلى إلغاء عدد كبير من المسارات"، مشيرة إلى أن "هذا الوضع قد يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على أقل تقدير إلى حين يتسنى لنا إجراء الإصلاحات".

ولاحقا أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة جان بيار فاراندو خلال مؤتمر صحافي أن "الهجوم الضخم" على شبكة القطارات السريعة الذي يثير اضطرابات في حركة القطارات طوال عطلة نهاية الأسبوع، يطال 800 ألف راكب.

ومن جانبه، ندد الوزير المنتدب للنقل باتريس فيرغريت بـ"عمل إجرامي مشين" محذرا من "عواقب بالغة جدا" بالنسبة لحركة القطارات مع إلغاء الكثير من الرحلات، وذلك قبل ساعات من بدء مراسم الافتتاح، لكن الأمر لم يقتصر على فرنسا فقط، بل امتد ليؤثر بشكل أو بآخر على بريطانيا أيضا.

خلال وقت لاحق من يوم الجمعة، قالت شركة "يورو ستار" إن خدماتها لتسيير القطارات بين لندن وباريس تعطلت بسبب "أعمال تخريب" في فرنسا، ما أسفر عن إلغاء عدة رحلات واستغراق أخرى وقتا أطول.

وأضافت الشركة في بيان أنه "بسبب أفعال تخريب منسقة في فرنسا تؤثر في الخط فائق السرعة بين مدينتي باريس وليل، يتم تحويل جميع القطارات فائقة السرعة المتجهة إلى باريس والقادمة منها إلى الخط الكلاسيكي يوم الجمعة 26 يوليو".

وأتم البيان بقوله إن "هذا سيُطيل زمن الرحلة بحوالي ساعة ونصف الساعة تقريبا"، بينما "أُلغيت عدة قطارات"، فيما لم يتم التطرق لمدى تأثر رحلات القطارات من احتمالية كبيرة لسقوط الأمطار.

يُحتمل هطول أمطار "متوسّطة إلى غزيرة" بنسبة تترواح بين 70 و80%، خصوصاً فوق الجزء الثاني من عرض افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الذي ينطلق في الخامسة والنصف مساءً بتوقيت غرينتش، بحسب قناة الطقس الفرنسية "لا شين ميتيو" التي استبعدت "سيناريو كارثياً".

وقال خبير الأرصاد الجوية سيريل دوشين في منشور على موقع القناة عبر الإنترنت إنه "لا يزال هناك عدم يقين بشأن مسار وموقع العاصفة المطرية الدقيق. قبل أقل من 24 ساعة، تفاءل المتوقعون إلى حد ما وتوقعوا هدوءاً رغم أن الطقس غائم، مع خطر ضئيل فقط لهطول الأمطار"، لكنه في النهاية أدى لإلغاء المؤتمر الصحافي الخاص بحفل الافتتاح.

بحسب صحيفة dailymail البريطانية، اتخذت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية قرارا مفاجئا بإلغاء المؤتمر الصحافي الخاص بحفل الافتتاح، قبل نحو 20 دقيقة فقط من موعده، بعد تحذيرات بشأن حالة الطقس.

وأفاد المصدر بأن "هناك مخاوف بشأن حفل الافتتاح، مع احتمالية هطول أمطار غزيرة في باريس، بدرجة قد تثير مشاكل حول نهر السين"، الذي يشهد الحدث المرتقب.

وسيقام العرض في الهواء الطلق على طول 6 كيلومترات من نهر السين، وسيشمل 160 قاربا، يحمل كل منها 94 رياضيا على طول النهر الشهير في عاصمة النور.