سيلين ديون وملثم غامض في افتتاح تاريخي للأولمبياد

خطف حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، أنظار العالم مساء يوم الجمعة، بعد أن أقيم بشكل استثنائي على ضفاف نهر السين، وشهد العديد من الفقرات الرائعة بحضور لفيف من زعماء وقادة العالم، وعدد من الأساطير الرياضيين.

وانطلقت منافسات دورة الألعاب الأولمبية من خلال مباريات في كرة القدم وكرة اليد يوم الأربعاء الماضي، قبل 48 ساعة فقط من حفل الافتتاح الذي شهد حضورا جماهيريا ضخما قدرته بعض وسائل الإعلام بـ300 ألف متفرج حول نهر السين.

زيدان وحضور فوق العادة

كعادته، خطف أسطورة منتخب فرنسا ونادي ريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان الأنظار، بعد إطلالة رائعة أثناء حمل الشعلة في مقطع فيديو أثار إعجاب المتابعين، قبل دخوله بها ليُعلن رسميا انطلاقة دورة الألعاب الأولمبية.

وجاء اختيار زيدان ليكون آخر من يحمل الشعلة الأولمبية؛ تقديرا له على ما قدمه في مجال كرة القدم العالمية، والفرنسية تحديدا، بعد أن وضع منتخب بلاده الوطني بين مصاف الكبار قاريا ودوليا خلال القرن الماضي تحديدا.

صافرات استهجان ضد الوفد الإسرائيلي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، مقطع فيديو يُبيّن تعرض البعثة الإسرائيلية المشاركة في الألعاب الأولمبية لصافرات استهجان أثناء المرور عبر نهر السين.

ورفع عدد من الحضور الأعلام الفلسطينية، دعما لقطاع غزة الذي يعاني من الهجمات الإسرائيلية منذ الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي وحتى اللحظة.

"ملثم غامض".. من هو حامل الشعلة الأولمبية؟

بعيدا عن زيدان، ظهر شخص آخر مثلم وهو يحمل الشعلة الأولمبية ليثير دهشة الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبدأ التساؤلات بشأن هويته.

وظهر حامل الشعلة المُلثم على هامش حفل الافتتاح، بينما ظلت هويته مجهولة لدى الجماهير والمتابعين حتى الآن، وأشار البعض إلى أنه يرتبط بـ "لعبة الحشاشين" التي ظهرت في فرنسا باسم assassins creed unity.

"البؤساء"

ظهرت بعض الإشارات لرواية "البؤساء" الشهيرة للكاتب فيكتور هوغو، بجانب صورة حية لماري أنطوانيت بـ "رأس مقطوع"، في استعراض واضح للتراث والثقافة الفرنسية.

ولم تفسد الأجواء المطيرة الحفل، لتقل حدة المخاوف لدى الكثيرين بشأن قدرة باريس على تنظيم ناجح لدورة الألعاب الأولمبية، بعد سلسلة من الإخفاقات والأزمات على مدار الأيام القليلة الماضية، ومنها شلّ حركة السكك الحديدية في فرنسا بعد هجمات قوية، بجانب سرقة بعض البعثات والجماهير أيضا، وغيرها.

سيلين ديون تتوّج حفلة مرصّعة بالنجوم

وشاركت سيلين ديون وليدي غاغا والمغنية الفرنسية المالية آية ناكامورا، مع راقصين ومغنية أوبرا وفرقة لموسيقى الميتال، في حفل الافتتاح.

وكانت من أبرز المحطات الفنية في حفل الافتتاح عودة المغنية الكندية سيلين ديون التي تصارع منذ سنوات مرضاً نادراً تسبّب بتعليق مسيرتها الغنائية، إلى الغناء من برج إيفل، مع نسخة مشحونة بالعواطف من أغنية "L'hymne à l'amour" ("نشيد الحب") لإديت بياف.

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة "إكس" أنها "تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً".