أحمد الجندي.. فرس مصر "الذهبي" بأرقام عالمية

صنع أحمد الجندي التاريخ، مانحا مصر أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية الحالية، بعد حصد ذهبية الخماسي الحديث خلال المنافسات التي أقيمت السبت.

واقتنص الجندي ثاني ميدالية أولمبية في تاريخه، بعدما سبق له أن حصد فضية أولمبياد طوكيو 2020، ليواصل إنجازاته التاريخية، مضيفا ميدالية ذهبية في الأولمبياد الحالي، بعد تسجيله رقما عالميا جديدا عقب حصد 1550.

وتمكن البطل المصري من تحطيم رقمه العالمي الذي حققه قبل يوم واحد (الجمعة) خلال منافسات الدور نصف النهائي، وبلغ 1516 نقطة، ليواصل كتابة تاريخه الخاص في الألعاب الأولمبية.

وأضاف أحمد الجندي الميدالية الثالثة إلى رصيد مصر، بعد برونزية سلاح سيف المبارزة التي حققها محمد السيد، وفضية رفع الأثقال التي حققتها الرباعة سارة سمير عن وزن تحت 81 كغم.

أحمد الجندي.. رهان مصر الرابح

يعتبر أحمد الجندي فرس مصر الرابح خلال الأولمبياد الحالي، بجانب مواطنته سارة سمير، حيث كانا أبرز الأبطال المتوقع ان يحرزوا ميداليات في ألعاب باريس خاصة مع تذوقهما لطعم الإنجاز من قبل.

ولذلك كان البطلان هما أجدر من يحمل علم مصر في حفل افتتاح أولمبياد باريس، وقد كانا على قدر المسؤولية بحصد ميداليتين حفظت بهما مصر مشاركتها في الأولمبياد الحالي.

أحمد الجندي.. محنة صنعت البطل

بدأ أحمد الجندي ممارسة رياضة الخماسي الحديث في سن صغيرة وتحديدا في السادسة من عمره، حيث نشأ وسط عائلة رياضية، وذلك بعدما نصحه طبيبه بممارسة السباحة لتحسين التنفس لديه، نظرا لمعاناته من الحساسية.

وأعجبت والدة الجندي بفكرة الخماسي الحديث الذي يعتبر رياضة مركبة تتكون من 5 لعبات يمارسها لاعب واحد ويؤديها في يوم واحد، وهي المبارزة، وركوب الخيل، والسباحة، والعدو، والرماية "الليزر رن".

وتدرَّج الجندي في البطولات بعد ذلك، حيث شارك في بطولة الجمهورية بسن 8 سنوات، وحصل على المركز الثالث، كما تُوج ببطولة البحر المتوسط في سن 15 عاما.

طريق العالمية

بدأ البطل المصري يشق طريقه نحو العالمية في عام 2018 بعمر 18 عاما، عندما فاز بـ3 ميداليات ذهبية لبلاده في بطولة العالم للشباب، وبطولة العالم للناشئين، وأولمبياد الشباب، ليحصل على جائزة أفضل رياضي من الاتحاد الدولي للخماسي الحديث في 2018 و2019.

وفي أولمبياد طوكيو 2020، كتب الجندي التاريخ بعدما حصد الميدالية الفضية، ليصبح أول أفريقي يفوز بميدالية أولمبية في الخماسي الحديث، بعد أداء إعجازي في تلك الدوري، قاده لإنهاء المنافسات بفارق 5 نقاط فقط خلف صاحب الذهبية.

وأبهر النجم المصري كل المتابعين حينها، فبعد أن كان في المركز الـ13 بعد منافسات المبارزة والسباحة وركوب الخيل، تمكن من تعويض عجز قدره 50 ثانية في منافسات الجري والليزر، ليقتنص الفضية عن جدارة واستحقاق.

وتُوج الجندي بذهبية كأس العالم للخماسي الحديث في القاهرة العام الماضي، قبل أن يضيف أحدث إنجازاته في أولمبياد باريس بإضافة ذهبية تاريخية، مصحوبة برقم عالمي جديد.