هل ينسف ليفربول مشاركة محمد صلاح مع مصر أولمبيا؟

يتأهب مدرب منتخب مصر الأولمبي، روجيرو ميكالي، الشهر المقبل لإعلان القائمة الأولية للمشاركة في أولمبياد باريس، على ألا يتجاوز موعد إعلانها وتسليمها الـ30 من يونيو، وهو الذي حدده الفيفا.

وبحسب تقارير مصرية، فإن القائمة الأولية ستضم 35 لاعبا، على رأسهم محمد صلاح والشناوي ومصطفى محمد.

أما القائمة النهائية ستعلن في خواتيم شهر يونيو، على أن تسلم في موعد أقصاه 6 يوليو مثلما حدد فيفا.

وتنطلق منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس في 24 يوليو وتستمر حتى 9 أغسطس.

وبحسب قوانين فيفا للأولمبياد يسمح لكل منتخب من المنتخبات الـ16 المشاركة بإرسال قائمة من 18 لاعبا، تتضمن على الأقل 15 لاعبا من مواليد 1 يناير 2001 أو بعده.

سيصطدم محمد صلاح بحال قرر المشاركة بعقبات عدة، أولها سياسة ناديه ليفربول وحساسيته المفرطة تجاه الأولمبياد.

وكان صلاح نفسه عرضة للمنع من قبل النادي عندما أراد المشاركة في أولمبياد طوكيو 2021، كما فعل النادي الأمر نفسه مع مدافعه الفرنسي، إبراهيما كوناتي.

ويحق لكل نادي منع لاعبيه من المشاركة في الأولمبياد، وذلك لكونها ليست ضمن أجندة فيفا المعتمدة، في وقت ينحصر دور فيفا في الإسهام في تنظيمها.

الأمر الثاني، يتعلق بصلاح نفسه، والذي قد يجد نفسه في خضم صيف مزدحم وحاسم، خاصة في ظل التقارير الحالية عن تحركات ليفربول لشراء أحد ثنائي ريال مدريد، فينسيوس جونيور، أو رودريغو، لتعويض صلاح، حيث يرغب النادي في بيعه للدوري السعودي.

وظل صلاح منذ العام الماضي على رادار الدوري السعودي، وسط تقارير برغبة الاتحاد بجلبه بمقابل مالي يتجاوز 150 مليون إسترليني.

ولا يمكن أيضا نسيان حجم الربكة المتوقعة في ليفربول والمتعلقة برحيل مدربه يورغن كلوب نهاية العام الجاري، ما سيربك بالتالي خطط إعداد النادي.

أمر آخر، وهو ضغط الروزنامة، إذ تنتهي الأولمبياد في 9 أغسطس أي قبل 11 يوما فقط من انطلاق الدوري الإنكليزي في 17 أغسطس، في وقت مر فيه صلاح بموسم صعب بسبب الإصابة وتجددها.

حتى النقطة الحالية التي تقف فيها الخلافات بين محمد صلاح ومدرب مصر حسام حسن، ربما يسعى النجم المصري بكل عزيمة للمشاركة مع كتيبة ميكالي.

واستبعد حسام حسن، محمد صلاح، من قائمة مصر لبطولة كأس عاصمة مصر الودية الشهر الماضي، وعلل ذلك بمنحه الفرصة للتعافي من إصابة في العضلة الخلفية بعد طلب ناديه.

أما مصدر الخلاف فكان بسبب انتقادات حادة من حسام حسن عقب إصابة صلاح أمام غانا وقراره الذهاب إلى ليفربول للعلاج منها، إذ قال حسام حسن إن ذلك لا يليق بقائد منتخب، وإنه (حسام حسن) بحال كان مدربا لن يسمح بعودته للمنتخب بحال تأهل لنهائي أمم أفريقيا.

وبحال تحدى صلاح كل ظروفه وأيضا تعنت ناديه ليفربول المتوقع، فإن ذلك ربما يقرأ في اتجاه قطيعة كاملة مع المدرب حسام حسن، أي أنه تشجع لخوض أولمبياد على حساب راحته، في وقت لا يتواصل فيه حتى مع حسام حسن.

وقد يضاعف ذلك من الضغوط على حسام بشدة، بل يمكن أن يعجل بنهاية حقبته مع الفراعنة.