رياضة
.
بعد ليلة طويلة عاشها مانشستر يونايتد، الأحد، تراوحت مأساتها بين الهزيمة 1-0 أمام أرسنال، وسخرية مواقع التواصل الاجتماعي من ملعبه المتهالك، لم تجد إدارة النادي حلا أفضل من ترقيع سقف ملعب أولد ترافورد المكنى بمسرح الأحلام.
لم يتحمل ملعب أولد ترافورد هطول أمطار غزيرة، الأحد، استمرت لساعتين وتزامنت مع مباراته أمام أرسنال في الدوري الإنكليزي، لتتحول مدرجات الملعب إلى شلالات، بسبب اهتراء السقف، وعدم تحمله للمياه.
ولم ينحصر تسرب المياه على المدرجات والجماهير فقط، وإنما استمرت لتطول غرف تبديل ملابس اللاعبين.
نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية صورا لعمال يتسلقون ملعب أولد ترافورد، الإثنين، مؤكدة أن النادي لجأ إليهم من أجل إصلاح وترقيع مناطق تسرب المياه في مدة لا تتجاوز 24 ساعة.
وقالت، إن العمل سيتركز في ترميم السقف، من أجل تجاوز كارثة أكبر يمكن أن تحدث بحال عاودت الأمطار هطولها في مانشستر.
وجدت جماهير أرسنال المنتشية بنتائج فريقها حاليا، وفوزه على يونايتد، فرصة لتتندر على الملعب الذي يبلغ عمره 114 عاما.
وتفاعلت جماهير أرسنال مع معاناة الملعب، وتغنت "أولد ترافورد يتداعى.. ويونايتد يسقط".
وفي مقابل سخرية جماهير الفريق اللندني، صبت جماهير مانشستر يونايتد جام غضبها على عائلة الغليزرز الأميركية، التي تملك الجزء الأكبر في النادي، متهمة إياها بإهمال الملعب.
يذكر أن آخر ترميم لأولد ترافورد حدث في 2006، أي بعد عام واحد فقط من استحواذ الغليزرز على النادي الملقب بالشياطين الحمر.
كان الملياردير البريطاني ومالك 25% من أسهم النادي السير جيم راتكليف حاضرا في أولد ترافورد، إذ ظهر في المدرجات رفقة السير داف برايلسفورد مدير الرياضة في شركة إينوس التابعة له.
ومنذ أن أصبح راتكليف من ضمن ملاك النادي، ظل أولد ترافورد الشغل الشاغل له.
ويرغب راتكليف في هدم الملعب الحالي، وتشييد ملعب جديد محله، بكلفة قدرها 2 مليار إسترليني، وقال إنه سيكون بمنزلة "ويمبلي الشمال".
وكان راتكليف قد ضخ 237 مليون إسترليني، لترميم ما يمكن ترميمه في الملعب ومركز تدريبات الفريق، والمبلغ هو جزء من استثمارات بقيمة 1.3 مليار إسترليني وعد بضخها في النادي، لكنه فيما يبدو قد وجد مبررا قويا للبدء في عملية الهدم والبناء.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة