كيليان مبابي.. أسد يكشّر عن أنيابه في ريال مدريد
استعاد الدولي الفرنسي كيليان مبابي جزءًا كبيرًا من مستواه المعهود، بعد أشهر قليلة من المعاناة التي عاشها منذ انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني، من باريس سان جيرمان، بطل فرنسا.
وأظهر مبابي وجهه الحقيقي مرة أخرى بمراوغاته ونشاطه وغريزة تسجيل الأهداف التي جعلت منه نجما عالميا كبيرا في عالم كرة القدم، وبدأ في إسكات انتقادات تعرض لها منذ أغسطس الماضي.
افتتح مبابي المهرجان الهجومي المدريدي في الدقيقة 10 أمام إشبيلية، الأحد الماضي، بتسديدة رائعة من مسافة 25 مترا، وأسكن الكرة الزاوية اليمنى لألفارو فرنانديز محرزا هدفه الـ10 في "لا ليغا" هذا الموسم.
بعد ذلك، مرر نجم باريس سان جيرمان السابق، كرة على طبق من ذهب لزميله الدولي المغربي إبراهيم دياز داخل المنطقة سجل منها الأخير الهدف الرابع.
وقال مدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي بعد ساعات قليلة من المباراة على ملعب سانتياغو برنابيو: "الآن يظهر وجهه الحقيقي، في المباريات الأخيرة كان جيدا، لكن لا يزال بإمكانه التحسن. إنه أكثر تحفيزا وحماسا وسعادة بوجوده هنا".
من جهته، قال مبابي نفسه عقب الأداء المقنع الذي قدمه في تلك المباراة "أشعر بأنني بحالة جيدة جدا في الفريق، يمكنكم أن ترون على أرض الملعب أنني ألعب بشكل أفضل مع الآخرين وأن الفريق بأكمله يلعب بشكل أفضل بكثير".
بعد أن فقد مكانه في منتخب فرنسا بسبب أدائه الضعيف بين نهاية أغسطس وأواخر نوفمبر الماضيين، بالإضافة إلى مشاكله القضائية مع باريس سان جيرمان، اعترف مبابي بعد الفوز الكبير على إشبيلية (4-2) بأنه "وصل إلى الحضيض" في 4 ديسمبر في بلباو، عندما خسر "الملكي" أمام مضيفه أتلتيك 1-2 في مباراة مبكرة من الجولة 19.
لكن هذه المباراة المخيبة من جانبه، حيث أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 68، أفادته في المقابل، وهو ما دفعه إلى انتقاد نفسه، وقال "لقد كانت اللحظة التي أدركت فيها أنني يجب أن أقدم كل ما لدي من أجل هذا القميص واللعب بشخصيتي".
منذ تلك الليلة الكابوسية في ملعب سان ماميس، سجل مبابي في كل من المباريات الـ4 التي خاضها في ديسمبر، بينها 3 مرات منح فيها التقدم لريال مدريد.
وأصيب في فخذه ضد المضيف أتالانتا برغامو الإيطالي (3-2) في الجولة السادسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا في 10 ديسمبر، ولم يلعب المباراة التالية ضد رايو فاليكانو في الليغا، قبل أن يعود ضد باتشوكا المكسيكي في المباراة النهائية لكأس إنتركونتيننتال في ملعب لوسيل ويقود فريقه إلى اللقب بافتتاحه التسجيل (3-0).
رفع كيليان غلته حتى اليوم إلى 14 هدفاً في جميع المسابقات مع 4 تمريرات حاسمة، وهو دليل آخر على مساهمته الفعالة.
ويعتبر مبابي كذلك اللاعب الأكثر تسديدا على المرمى في فريقه (37 تسديدة، مقابل 31 لمهاجم الغريم التقليدي برشلونة الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي).
وبعد أن أصبح مبابي واثقا من نفسه مرة أخرى، يتوقع أن يتحسن مستواه أكثر في عام 2025، ويريد هز الشباك وبث الرعب في المدافعين مجددا.