كيف خسرت ممرضة أميركية وظيفتها بـ"كلمة غزة"؟

عند عودة حسن إلى العمل في 22 مايو، تم استدعاؤها إلى اجتماع مع رئيس المستشفى ونائب رئيس التمريض حيث تم إخبارها أن خطابها "عرّض الآخرين للخطر" و"أفسد الحفل" و"أساء إلى الناس".

أكملت حسن عملها في ذلك اليوم، لكنها استدعيت مرة أخرى إلى المكتب حيث تم فصلها رسميًا واصطحابها خارج المبنى.

المتحدث الرسمي باسم مستشفى جامعة نيويورك لانغون هيلث أكد طرد حسن بسبب خطابها، وأضاف أنها تلقت تحذيرات سابقة تمنعها من طرح آرائها حول الحرب في مكان العمل.

وقال ريتي في بيانه إنه على الرغم من التحذير، اختارت حسن مناقشة الموضوع في حدث تكريم الموظفين، وهو ما أثار استياء بعض زملائها.

دافعت حسن عن خطابها في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، موضحة أن مناقشة الحرب كان له صلة مباشرة بطبيعة الجائزة التي حصلت عليها، والتي جاءت لتكريم الأمهات الثكالى.

ووصفت حسن تجربة الطرد بـ "القشة التي قصمت ظهر البعير"، حيث تعرضت منذ طفولتها لمضايقات، وكان الطرد آخرها. ومع ذلك، تقول الممرضة إنها صامدة وعازمة للتحدث ضد الظلم.

قضية حسن ليست الوحيدة حيث تعرض مرشحون وموظفون للطرد أو لإلغاء عروض عمل.

أخذ محاضِر في إحدى الجامعات الإسرائيلية إجازة غير مدفوعة الأجر بعد أن طالب الطلاب بفصله بسبب توقيعه عريضة تزعم أن إسرائيل مذنبة بارتكاب "جرائم إبادة جماعية".

ريجيف ناثانسون، الذي يدرّس الاتصالات في كلية سابير، هو واحد من 20 أكاديميا إسرائيليا وقعوا على عريضة تطالب الولايات المتحدة بوقف تسليح إسرائيل في حربها مع حماس.

وفي حادث آخر الخميس 30 مايو؛ رفعت محامية مسلمة في ولاية إلينوي الأميركية دعوى قضائية ضد مكتب فولي أند لاردنر للمحاماة تتهمه بالتمييز ضدها بعد أن أقالها يوما قبل بدء عملها الجديد.

تقول جنان شحادة، التي تخرجت من مركز القانون بجامعة جورج تاون عام 2023 إن سبب إقالتها المبكرة هو إبداء الدعم للشعب الفلسطيني في الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

تشرح جنان في الدعوى القضائية الاتحادية التي رفعتها في شيكاغو إن مكتب فولي، الذي يوظف 1100 محام، بدأ التحقيق معها بعد منشورات لها على وسائل التواصل الاجتماعي وتعليقات أدلت بها تنتقد أفعال إسرائيل في الصراع.

تكشف المحامية الشابة أنها أقيلت من عملها في 22 أكتوبر، أي قبل 15 ساعة من الموعد المقرر لبدء عملها في فرع المكتب في شيكاغو. وبينما تمتلك بعض الولايات قوانين تحمي حقوق الموظفين في حرية التعبير، تظل حماية العمال في نيويورك أكثر محدودية.