صراعات‎

40 ألف قتيل في غزة.. لماذا يستحيل إحصاء العدد الفعلي؟

نشر

.

AFP & blinx

39 ألفا و699 قتيلا فلسطينيا من قطاع غزة في 10 أشهر.. هذا هو الرقم الأخير الذي أعلنته وزارة الصحة في غزة لعدد القتلى في القطاع صباح الجمعة 9 أغسطس، وهو رقم تشكك في صحته إسرائيل وتعتمده الأمم المتحدة.. فكيف تحصي غزة أعداد قتلاها وجرحاها؟

في 6 مايو، قالت الأمم المتحدة إن 69% من القتلى المعلن عنهم في غزة كانوا من النساء والأطفال. وبعد يومين، قالت إن هذا الرقم هو 52%، بحسب ما نقلت بي بي سي، مرجعة التغيير لنقص المعلومات، في إشارة لصعوبة عملية الإحصاء بدقة.

يشكّل إحصاء القتلى تحدّيا حقيقيا يوميا في قطاع غزة والذي تحوّل جزء كبير منه إلى دمار، ما يثير أسئلة بشأن الطريقة التي تعتمدها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس لتحديد حصيلة القتلى.

بحسب مراسلي وكالة فرانس برس الذين زاروا مستشفيات غزة عدّة مرّات، يتمّ التعرّف على الرفات إمّا من خلال العناصر التي عُثر عليها أو عبر أحد الأقارب.

بعد ذلك، يتمّ إدخال المعلومات الشخصية للقتيل في قاعدة بيانات محوسبة تابعة لوزارة الصحة في قطاع غزة، تتضمّن اسم المتوفّي وجنسه وتاريخ ميلاده ورقم بطاقة هويته.

وعندما لا يتمّ التعرّف على الجثث، إن كان بسبب تشوّهها أو لأنّ أحدا لا يأتي للمطالبة بها في ظلّ مقتل عائلات بأكملها في بعض الأحيان في ضربة واحدة، يقوم مقدّمو الرعاية الصحية بتسجيلها بأرقام ووفقا لأكبر قدر ممكن من المعلومات التي تمكّنوا من جمعها.

وفي إطار هذه المعلومات، يتمّ تصوير أيّ مجوهرات أو ساعات أو هواتف محمولة أو علامات خلقية باعتبارها "أدلّة".. وقد شهد مراسلان لفرانس برس تقديم مؤسسات صحيات معلومات بهذا الصدد إلى نظام وزارة الصحة.

بالمقابل، تشكك الحكومة الإسرائيلية في صحة أرقام حماس، لكن أجهزة استخبارات إسرائيل تقبلها بحسب موقع ذا لانست، الذي أشار إلى أن 30% من تعداد القتلى في غزة حتى مايو كانوا من الجثث مجهولة الهوية.. فما آلية إحصاء قتلى الحرب في غزة؟ وهل يمكن فعلا تقدير العدد الحقيقي؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة