خميس الحسم.. ماذا نعرف عن مفاوضات الهدنة؟

أكد القيادي بحركة حماس سهيل الهندي، الثلاثاء 13 أغسطس، أن حركته لن تكون جزءا من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقب استئنافها في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إنه من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها.

وقال الهندي، في تصريح لوكالة الأناضول "الحركة لن تكون جزءا من المفاوضات المقبلة المزمع استئنافها، الخميس، سواء التي تنعقد بالدوحة أو القاهرة".

في الوقت نفسه، قال مصدر في حماس لفرانس برس إن الحركة "ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتنياهو".

على الجانب الإسرائيلي، أكّد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حضور وفده للمحادثات إذ يضم "رئيسي الموساد والشين بيت فضلا عن نيتسان ألون منسّق ملف الرهائن، والمستشار السياسي عوفير فالك.

في الوقت نفسه، يحضر المفاوضات أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين إلى جانب واشنطن.

وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو 5 شروط ضمن المطالب الإسرائيلية من أجل الوصول لصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما كشفت وثائق اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين أهم الشروط التي وضعها نتنياهو في يوليو 2024 استمرار سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لغزة.

وقد وضعت هذه الشروط قبل وقت قصير من انعقاد القمة في روما في 28 يوليو 2024.

إضافة لذلك، فإن إسرائيل تريد "فحص" النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع، بحسب ما قال مسؤولون لرويترز في وقت سابق.

في الوقت نفسه، أثيرت الشكوك حول استعداد حماس للتوصل إلى تسوية بشأن القضايا الرئيسية، كما طلبت إجراء مراجعات واسعة النطاق طوال العملية، في حين تنازلت عن بعض النقاط الأصغر في يوليو، بحسب الصحيفة.

لكن وفق الوثائق، فإن المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو خلف الكواليس كانت واسعة النطاق، وتشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة المفاوضات الجديدة.

ونفى مكتب نتنياهو إضافة شروط جديدة، لكنه سعى إلى توضيح الغموض في الاقتراح الإسرائيلي الذي تقدمت به إسرائيل في مايو، مما يسهل تنفيذه.

وزعمت إسرائيل إجراء حماس 29 تعديلا على مقترح مايو، وهو ما رفضه نتنياهو.

منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة طهران، يتوعد الإيرانيون برد قد يكون أوسع من ذلك الهجوم الذي شنته في أبريل 2024.

لكن الخميس الحاسم، ربما يكون هو الحل لإيقاف التصعيد بين طهران وتل أبيب، إذ قال 3 مسؤولين إيرانيين كبار لوكالة رويترز إن "السبيل الوحيد" لإرجاء رد إيران مباشرة على إسرائيل هو التوصل في محادثات هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مقابلة مع سي.إن.إن إلى أن معلومات تفيد بأن إيران لم تتخل عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل، بما يشمل تنفيذ ذلك من خلال وكلاء لها في المنطقة.

وقال أحد المصادر، إن إيران وحلفاء لها مثل حزب الله، سيشنون هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات.

الأمر نفسه، تحدث فيه الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أعلن أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قد يدفع إيران إلى الامتناع عن شن هجوم على اسرائيل.

ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل وحماس قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين "هذا ما أتوقعه"، مؤكدا أنه "لن يستسلم" في وقت "تتكثف" فيه المفاوضات لتحقيق هذا الهدف.

أما الرد الإيراني نفسه، فقد دعت طهران الأطراف الموالية لها في المنطقة إلى توخي الحذر بشأنه، وأشارت إلى أن "ردها سيكون محدودا، خوفا على برنامجها النووي"، بحسب مصادر مطلعة لواشنطن بوست.

وفي الاجتماعات الأخيرة مع الجهات الموالية لها، أعربت إيران عن قلقها من أن تضرب إسرائيل والولايات المتحدة برنامجها النووي، بذريعة الدخول في صراع واسع النطاق "لتحييد البرنامج النووي الإيراني بشكل أساسي".