صراعات
.
"بن غفير وسموتريتش يسعيان إلى إشعال حرب يأجوج ومأجوج في المنطقة".. هذا أحدث تصريح يدل على الشرخ الجديد الذي أحدثته الضفة الغربية بين الجيش الإسرائيلي والحكومة، ووصل إلى انقسام بين الأول والشاباك.
يعتقد ضباط في الجيش أن الحكومة، ممثلة ببعض الوزراء، يسعون إلى التصعيد في الضفة التي هي في الأساس أصبحت تغلي على نار العمليات الإسرائيلية المكثفة منذ أواخر الشهر الماضي، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
ففي 28 أغسطس الماضي، شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "المخيمات الصيفية"، طالت جنين وطوباس وطولكرم في شمال الضفة الغربية.
وتلك العملية، في المحصّلة، ينفذها الجيش الإسرائيلي بأمر من القيادة السياسية، لكنه يخشى من تبعاتها المتمثلة في "سيناريوهات رعب" لإسرائيل، أولها "هجوم 7 أكتوبر مصغر" في الضفة، وآخرها زحف آلاف المصلين نحو المستوطنات.
ويحذّر قادة عسكريون من محدودية قواتهم، في حال تأزم الوضع في الضفة إلى درجة تستدعي المزيد من الجنود.
هذا الشرخ بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل ليس الأول، إذ تواجه الطرفان مرارا حول قضايا عدة في التعامل مع حماس.
وآخر أشكال الانقسام مطالبة وزير الدفاع يوآف غالانت، لنتنياهو بالتراجع عن قرار إبقاء قوات في محور فيلادلفيا لصالح اتفاق مع حماس، يفضي لتحرير الأسرى الذين تحتجزهم الحركة. وتلك المطالبة فجّرت أعنف مواجهة بين نتنياهو وغالانت، خلال اجتماع الكابينت في الـ30 من أغسطس.
فما مخاوف الجيش الإسرائيلي؟ ولماذا أدت إلى فجوة جديدة مع الحكومة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة