شرخ فيلادلفيا يصل للضفة.. "المخيمات الصيفية" تقسّم إسرائيل

يقول ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي إن "المستوى السياسي يشجع على التصعيد" بالضفة الغربية. واتهموا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالسعي لإشعال حرب بالمنطقة.

وبحسب الضباط، فإن غفير وسموتريتش هما "السبب المباشر" لانتشار العنف الفلسطيني في أنحاء الضفة الغربية، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأحد.

ويحذر ضباط إسرائيليون كبار في تصريحات للصحيفة، من أن سلوك بن غفير، الذي يدعو للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، يسبب قدرا كبيرا من الغضب، ومن المحتمل أن يؤدي، بحسب مصادر أمنية، إلى اشتعال الوضع ليس فقط في الضفة، بل في العالم العربي بأكمله.

ويشير موقع إسرائيل هيوم، إلى "سيناريوهات رعب" تخشى منها إسرائيل، كحدوث هجوم جماعي في الضفة سماه "هجوم 7 أكتوبر المصغر".

والسيناريو الآخر "الأكثر إشكالية" الذي يستعد له الجيش الإسرائيلي هو ذلك الذي يتجمع فيه مئات أو حتى آلاف الأشخاص في مسجد يوم الجمعة، ويزحفون نحو مستوطنات في الضفة.

ويعتبر الضباط أن بن غفير وسموتريتش يسعيان إلى "إشعال حرب يأجوج ومأجوج في المنطقة".

وكشفت الصحيفة أن "الإحباط من عدم وجود قرارات في جميع مجالات المستوى السياسي، يدفع العديد من كبار الضباط هذه الأيام إلى التفكير فيما إذا كان يجب وضع المفاتيح على الطاولة والتقاعد".

يحاول الجيش الإسرائيلي منع اندماج سكان الضفة بالكامل في أعمال العنف، الأمر الذي من شأنه أن يحوّل موجة الإرهاب إلى "انتفاضة شاملة"، بحسب ضباط تحدثوا للصحيفة.

يقول ضابط إسرائيلي كبير يشارك في العملية العسكرية بالضفة الغربية "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. نحن على حافة انفجار كبير".

ويضيف "المشكلة أنه إذا اندلعت انتفاضة كبيرة في الضفة الغربية، فسيتعين على الجيش الإسرائيلي أن يدفع إلى هناك قوات كثيرة لا يملكها".

ويسعى الجيش أن يخفف من حدة التوترات من خلال إزالة الحواجز التي تم فرضها في أعقاب تفجيرات السيارات المفخخة، ويحاول السماح للسكان بأكبر قدر ممكن من حرية الحركة وسبل العيش، بعكس مطالب المستوطنين، وفق ما تنقل الصحيفة.

ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن هناك خطرا كبيرا في الضفة، يتمثل في احتمال "هجوم جماعي للفلسطينيين على المستوطنات الإسرائيلية القريبة منهم"، بحسب ما تنقل الصحيفة، وتعزو ذلك إلى أن معظم الشباب هناك أصبحوا الآن عاطلين عن العمل؛ لأنهم منعوا من العمل في إسرائيل، مما أدى إلى تزايد العنف.

ويقول قادة عسكريون كبار إن الجيش الإسرائيلي يمتنع عن تنفيذ الاعتقالات التي يطلبها الشاباك في جميع أنحاء الضفة "وذلك ببساطة لأنه ليس لديه ما يكفي من الأماكن في السجون".

وأضافت أن مثيري الشغب من المستوطنين يدفعون العديد من الشباب الفلسطينيين إلى الانضمام إلى دائرة العنف.

وتابعت "الشرطة الإسرائيلية لا تقوم بدورها، وليس أمام الجيش خيار سوى العمل كشرطة مدنية، دون أن تكون لديه السلطة القانونية للقيام بذلك، وبالتالي فهو على الأكثر يقلل من الأضرار، لكنه لا يمنع الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين.