تستمر السلطات الإسرائيلية في فرض قيودها الصارمة على المساعدات الغذائية إلى غزة، الأمر الذي يعزز تفشي المجاعة، ونقص الغذاء.
ويشير تحليل أجرته رويترز لشحنات الإغاثة السابقة إلى أن الضغوط الخارجية على تل أبيب أحدثت بعض الفارق، ففي عدة ظروف حرجة أثارت خلالها الولايات المتحدة أو غيرها من القوى الفاعلة مخاوف ملحة بشأن إيصال الغذاء لغزة، سمحت إسرائيل بدخول المزيد من السلع إلى القطاع.
لكن الزيادات في دخول المساعدات الغذائية كانت دائما قصيرة الأجل ولم تكن كافية لتخفيف الجوع لفترات طويلة، وفقا لمقابلات مع عمال إغاثة وسكان في غزة.
وعلى سبيل المثال، نشرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي في شهر مارس الماضي تحليلا يحذر من مجاعة "وشيكة" في شمال غزة، وتلك اللجنة مهمتها الفحص والتحقق من حدوث المجاعة.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بضمان تسليم المساعدات للفلسطينيين في جميع أنحاء غزة، وفي ذلك الشهر، أظهرت أرقام الحكومة الإسرائيلية أن المساعدات إلى القطاع بدأت في الزيادة.
وبعد أن قتلت إسرائيل 7 أشخاص يعملون في منظمة "ورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأمريكية في أبريل الماضي، هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن بحجب بعض الدعم العسكري لإسرائيل حتى تتخذ خطوات ملموسة لحماية عمال الإغاثة والمدنيين.
وفي نفس الشهر، ارتفعت المساعدات التي تلقتها غزة إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، ولم تسجل تلك المستويات بعد ذلك أبدا منذ ذلك الحين.