اتفاق ينهي كارثة غزة.. على ماذا توقع إسرائيل وحماس؟
"الطرفان توصلا إلى اتفاق بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا مع اختتام محادثات قطر"، هكذا أعلن مسؤول مطلع على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لرويترز نجاح مفاوضات الحرب التي فشلت لأشهر طويلة.
ولاحقا، مساء الأربعاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه سيتحدث بشكل موسع عن اتفاق غزة "قريبا".
وأكد رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في غزة، معلنا عن البدء بتنفيذه يوم الأحد.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية إن المرحلة الأولى "تتضمّن التوقّف المؤقت عن العمليات العسكرية من جانب الطرفين"، مع انسحاب إسرائيلي "شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان لتتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة". كما يشمل "توقفا مؤقتا للطيران الحربي الإسرائيلي والاستطلاعي بغزة يوميا لمدة عشر ساعات".
والاتفاق يهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الـ98 الإسرائيليين بقطاع غزة من مدنيين وجنود سواء كانوا على قيد الحياة أم غير ذلك مقابل ما يصل إلى 1650 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
كما يؤكد إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع.
فماذا نعلم عن بنود الاتفاق؟
كشف مسؤول مطلع على تفاصيل الاتفاق أن حماس ستفرج عن 33 رهينة، بينهم جميع النساء (مجندات ومدنيات) والأطفال والرجال فوق سن 50، على مدى 6 أسابيع، بواقع 3 رهائن كل أسبوع والبقية قبل نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال المسؤول إن حماس ستفرج عن الرهائن الإناث والشباب تحت سن الـ19 أولا ثم الرجال فوق 50 عاما.
إسرائيل، من جانبها، ستفرج عن 30 معتقلا فلسطينيا مقابل كل رهينة مدنية و50 مقابل كل مجندة إسرائيلية تفرج عنها حماس.
المسؤول أوضح أن بنود الاتفاق تشمل إطلاق إسرائيل سراح جميع النساء والأطفال الفلسطينيين دون سن الـ19 المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 بحلول نهاية المرحلة الأولى.
وبحسب ما كشف، فإن العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم سيعتمد على عدد الرهائن المفرج عنهم، وقد يتراوح بين 990 و1650 معتقلا فلسطينيا من بينهم رجال ونساء وأطفال.
لكن لن تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن "مقاتلي النخبة" في حماس، بحسب القناة 12.
القناة 12 كشفت عن الجدول الزمني للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. ونقلت أن العملية ستكون كالتالي:
- اليوم الأول: 3 رهائن
- اليوم السابع: 4 رهائن
- اليوم الـ14: 3 رهائن
- اليوم الـ21: 3 رهائن
- اليوم الـ28: 3 رهائن
- اليوم الـ35: 3 رهائن
- الأسبوع الأخير: الإفراج عن الـ14 المتبقين الذين تشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق التي تستمر لـ42 يوما.
أظهرت نسخة من الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، اطلعت عليها رويترز، أن إسرائيل ستخفض تدريجيا قواتها في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي مع مصر خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على أن تستكمل القوات انسحابها في موعد لا يتجاوز اليوم الخمسين.
في المرحلة الأولى ستنسحب معظم القوات الإسرائيلية من ممر فيلادلفيا، بينما تنسحب بشكل كامل من ممر نتساريم، بحسب القناة 12.
وكشف مصدر مصري مطلع لقناة القاهرة الإخبارية أنه في اليوم السابع من المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار تنسحب القوات الإسرائيلية كليا من شارع الرشيد شرقا إلى شارع صلاح الدين ويتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية في منطقة شارع الرشيد.
في اليوم السابع أيضا تتاح للسكان الحركة بحرية بجميع مناطق القطاع ويعود النازحون داخليا إلى مناطق سكنهم بينما تبدأ المساعدات الإنسانية بالدخول عبر شارع الرشيد من اليوم الأول.
أما في اليوم الـ22، ينسحب الجيش الإسرائيلي من وسط قطاع غزة، خاصة محوري نتساريم ودوار الكويت شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة بمحاذاة الحدود.
الاتفاق يشمل السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة في كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع.
وتبدأ المرحلة الثانية، التي ستستمر أيضا لـ42 يوما في اليوم الـ43 من الاتفاق وستتضمن الإفراج عن باقي الرهائن.
يقول مسؤول مطلع لرويترز إن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بمن في ذلك الجنود الإسرائيليون الذكور ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي.
ويضيف أنه من المتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع الجثث المتبقية وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.