"بدأت في 2014".. رئيس الموساد يكشف كواليس "تفجير البيجر"
وصف رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع، الثلاثاء، عملية تفجيرات البيجر، في لبنان بأنها "نقطة التحول والعلامة الفارقة" في الحرب.
أوضح بارنياع في كلمته أمام مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي، INSS، أنه تم اتخاذ القرار بتنفيذ العملية في وقت متأخر، بعدما تبين أن العمليات السابقة، لم تكن فعالة.
ويعتبر هذا التصريح النادر أول اعتراف رسمي من مسؤول أمني إسرائيلي كبير يكشف فيه تفاصيل العملية التي وقعت في 17 سبتمبر 2024، عندما انفجرت آلاف من أجهزة الاتصال ما أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة 3 آلاف من عناصر حزب الله ومدنيين لبنانيين.
تفخيخ الـ"ووكي توكي" بدأ قبل 10 سنوات
قال برنياع إن "عملية البيجر هي عملية حديثة العهد، مقارنة بعملية أجهزة أجهزة الاتصال اللاسلكي، ووكي توكي، التي انفجرت في اليوم التالي لتفجير أجهزة البيجر، يوم 18 سبتمبر.
وأوضح برنياع أن تفخيخ أجهزة الووكي توكي بدأت قبل حوالي 10 سنوات في عهد رئيس الموساد الأسبق تمير باردو (2011-2016)، واستمرت في عهد سلفه يوسي كوهين (2016–2021).
وأوضح أن "فكرة عملية البيجرز ظهرت لأول مرة عندما أدركنا أن تفجير الووكي توكي، لن يكون فعالا في جميع المواقف القتالية، ولهذا فكرنا في طريقة أخرى من خلال تفجير جهاز كان متصلا دائما بأجسادهم".
وكشف بارنياع أن تنفيذ عملية تفخيخ أجهزة البيجر بدأ في أواخر عام 2022، حيث تم إرسال أول شحنة من الأجهزة إلى لبنان، وهي تتضمن 500 جهاز بيجر فقط.
واعتبر برنياع أن هذه العملية حرمت عناصر الحزب من أداة مهمة استخدموها في عملياتهم العسكرية. وأكد في كلمته أن "التأثير النفسي للعملية كان أكبر بكثير من القوة العسكرية، إذ شكل انفجار هذه الأجهزة ضربة معنوية كبيرة للحزب".
وأوضح رئيس الموساد أن اجتماع الموافقة على العملية، طُرح رأيان أحدهما موافق والآخر معارض، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ القرار في النهاية بخلاف الرأي السائد في الاجتماع.