أنت مزعج عند التذمر.. لست "cool"

مصطلح الـ "stress bragging" عمره 3 أشهر فقط، إذ قال بحث من كلية تيري للأعمال بجامعة جورجيا إن معدلات التوتر آخدة بالارتفاع في الآونة الآخيرة لأن الجميع أصبح من السهل عليه أن يشكو همه على مواقع الميديا بكثرة.

وجميعنا يعرف شعور تراكم العمل، والمواعيد النهائية تلوح في الأفق، والرغبة في إثبات جدارتك. لكن انتظر قبل أن تفرغ كل التفاصيل المرهقة على الجميع. يشير بحث جديد إلى أن "التباهي بالتوتر"، التنفيس المستمر عن عبء العمل والجهد الذي تبذله، يضر بحياتك المهنية في الواقع.

في بيئة اليوم سريعة الخطى، يعد الشعور بالإرهاق أمراً مفهوما. بين الحمل الزائد للمعلومات ومخاوف سوق العمل، لذلك فإن الضغط من أجل الزحام حقيقي. ويكمن المفتاح في التعامل مع هذه التحديات بشكل استراتيجي.

تخيل أنك عدت من مؤتمر. إن الطريقة التي تتحدث بها عن الأمر يمكن أن تؤثر على كيفية رؤيتك لزملائك. اكتشفت دراسة شملت 360 مشاركا هذا المفهوم.

عُرضت على المشاركين تصريحات من زملاء عمل وهميين عادوا للتو من المؤتمر. وانقسمت هذه الأقوال إلى ثلاثة أقسام:

• الإجهاد المتفاخر: اشتكى زميل العمل هذا من كون المؤتمر "قطعة حلوى فقط" وشدد على مستويات التوتر القصوى لديهم.

• مرهق ولكن محترف: ذكر زميل العمل هذا ببساطة أن العمل كان مرهقا مؤخرا.

• تقرير إيجابي: ركز هذا الزميل على الجوانب الإيجابية للمؤتمر.

وصنف المشاركون المتفاخر المجهد بأنه أقل بكثير في كل من الإعجاب والكفاءة المتصورة مقارنة بالزميلين الآخرين. إذا شعر المشاركون أنفسهم بأنهم مثقلون بالأعباء، كانوا أقل عرضة لتقديم المساعدة لزميل العمل الذي يتفاخر بالتوتر.

سماع السلبية المستمرة يمكن أن يكون مرهقا. إذ يخلق التوتر لديك تأثير الدومينو، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإرهاق بين زملائك. مجرد ذكر ذلك بشكل متكرر، قد تساهم عن غير قصد في خلق جو عمل أقل إيجابية، منها:

• قد يُنظر إليك من قبل زملائك على أنك أقل جدارة بالتقدير وأقل كفاءة في عملك.

• يميل زملاء العمل إلى التردد في تقديم المساعدة لك عندما تواجه صعوبات، وذلك لأنهم قد يرون تباهيك بالتوتر سلوكا مبالغا فيه أو مستغلا للحصول على التعاطف.

• يساهم تباهيك بالتوتر في خلق بيئة عمل مشحونة بالضغوطات، مما يؤثر سلبا على معنويات زملائك وإنتاجيتهم.

كيف تتجنب هذه الدوامة من السلبية، وحقاً تصبح "cool" أكثر لأنك لست إنساناً سلبيا؟

• بدلاً من التركيز على صعوباتك، ركز على إنجازاتك ومساهماتك الإيجابية في مكان العمل، سترى أنه ليس بالسوء الذي كنت تتخليه.
• عبّر عن احتياجاتك ومشاعرك بطريقة واضحة ومباشرة دون مبالغة أو لفت الانتباه.
• إذا كنت تشعر بالإرهاق أو التوتر، فلا تتردد في طلب المساعدة من زملاء العمل الموثوقين أو من المشرفين.