"ميسي البلايستيشن".. لا ترهِق طفلك بالمذاكرة كثيرا

"أنا سعيد للغاية كوني أظهرت أخيرا أنني اللاعب الأفضل في العالم"، هذه كلمات آندريس فيجرغانغ البالغ 18 عاما بعد تتويجه ببطولة العالم في ألمانيا، عقب فوزه بالمباراة النهائية 7-0.

وحصل أندريس على جائزة مالية قدرها 250 ألف دولار أميركي، بينما حصد اللاعب الإسرائيلي يوفال الذي سُحق في المباراة النهائية بسباعية على 150 ألف دولار.

وفي السابق، تصدر أندريس عناوين الأخبار بعد فوزه بكل مباريات تحدي "بطولة نهاية الأسبوع" في لعبة "فيفا" التي تحولت إلى FC باسمها الجديد، دون خسارة واحدة، على عمر الـ١٢ عاما.

وحطم فيجرغانغ كل الأرقام القياسية، وفاز على كل منافسيه من كل أنحاء العالم، ليتأهل للمشاركة في بطولات الرياضة الإلكترونية حول العام، ويحصل على عقد من نادي ريد بول لايبزيغ، ليمثل النادي الألماني رسميا في البطولات.

وتحول الطفل الدنماركي إلى لاعب محترف، وفاز بـ:

• بطولة العالم مرتين.
• بطولة أوروبا.

وحصد لقب بطل ألمانيا ممثلا لنادي لايبزيغ.

وشبه العديد فيجرغانغ بأسطورة كرة القدم الأرجنتينية ليونيل ميسي، لتشابه مسيراتهم المهنية.

ونشر الحساب الرسمي لبطولة العالم FC PRO 24 طريقة اللعب التي فاز بها أندريس باللقب، بعد طلبات من الجمهور بالتعرف عليها، أملا منهم في الوصول إلى مستواه.

باتت شركات الرعاية، والمؤسسات الرياضية والأندية الكبرى، تبحث دائما عن الموهوبين في الرياضات الإلكترونية من أجل التعاقد معهم قبل البطولات العالمية الكبرى.

وتقام حاليا بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، في الفترة من 3 يوليو الجاري وحتى 25 أغسطس، في العاصمة الرياض بمشاركة عالمية واسعة النطاق.

ويضم كأس العالم للألعاب الإلكترونية العديد من المنافسات الفردية والجماعية، على مدار 8 أسابيع، ومن أهم الألعاب:

• Call of duty Modern Warfare
• FC24
• PUBG
• Over Watch
• Fortnite
• Street fighter

ويقدم كأس العالم الموسع للرياضة الإلكترونية في السعودية جوائز ضخمة تتخطى 60 مليون دولار أميركي، في تنافس ضخم يضم ألف و500 لاعب وعشرات الفرق.

نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف دراسة في أبريل الماضي، عن التأثير الإيجابي الذي قد تتركه الألعاب الإلكترونية لدى الأطفال، إذا تم تصميمها بشكل جيد.

وكشفت الدراسة أن الألعاب الرقمية يمكن أن تمنح الأطفال:

• تجربة الشعور بالسيطرة.
• حرية الاختيار.
• تجربة الإتقان.
• مشاعر الإنجاز.
• تنظيم العواطف.
• الشعور بالتواصل والارتباط بالآخرين.

وتنمي الألعاب الإلكترونية وفقا للدراسة، أشياء أخرى مثل التخيل، والاحتمالات، وحسن التصرف وفقا للمعطيات، وصنع الأشياء، والاستكشاف، والتعبير الجيد عن النفس وعن الآخرين، وهذه الأشياء من شأنها دعم النمو السليم لنمو الأطفال.

وشاركت جامعات شيفيلد ونيويورك وسيتي نيويورك وكوينزلاند، في الدراسة، وتوصلوا إلى ضرورة أن تصبح الألعاب الإلكترونية عامل ترفيهي في حياة الأطفال، ويجب أن يتعامل مصممي الألعاب معها من هذا الجانب عن طريق الاستجابة لاحتياجاتهم ورغباتهم العميقة.

وفي دراسة أخرى لمعرفة مدى تأثير الرياضة الإلكترونية على الأطفال والمراهقين، نشرت جامعة أكسفورد دراسة عام 2015، أكدت خلالها أن هناك تأثير سلبي ينتج عنه سلوكا سيئا، يرتبط بعدد الساعات الطويلة التي يقضيه المستخدم مع اللعبة، ولا يعتمد على نوع اللعبة نفسها".

ونصحت الدراسة بعدم ترك الأطفال يلعبون لأكثر من 3 ساعات يوميا، حتى لا يُصابون بفرط النشاط وخوض المعارك وإهمال الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى أن اللعب أقل من ساعة يوميا يحافظ على السلوك الطبيعي للفرد.