الأفضل منذ عام 2000.. كبار إسبانيا أم السيتي وبايرن؟

تطورت كرة القدم في القرن الحالي، فمنذ عام 2000 تغيرت طرق اللعب، وأصبحت كرة القدم مختلفة عن القرن الماضي، لتظهر أندية ضمن القوى الجديدة على رأسها مانشستر سيتي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، لكن ما زالت القوى القديمة تُسيطر على الصدارة.

وخلال القرن الحالي، سيطر ثنائي إسبانيا الكبير، برشلونة وريال مدريد، على قائمة الأفضل في آخر 25 سنة، اعتمادا على النتائج المحلية والقارية، وعدد النقاط لكل مباراة وكذلك الأهداف، وفقا لتقييم شبكة "إي إس بي إن" الأميركية.

غاب برشلونة منذ موسم 2016-2017 عن قائمة الأفضل، لكنه كان قد حضر قبل ذلك 7 مرات في القائمة بفضل فترته الذهبية التي التي بدأت بعد عام 2000، ليحتل المركز الأول في صدارة أفضل أندية أوروبا 8 مرات بين عامي 2000 إلى 2017.

الموسم الأخير لبرشلونة بين الأفضل في أوروبا، كان 2016-2017، إذ حصد 2.37 نقطة لكل مباراة في الموسم، مع تسجيل +2.1 هدف لكل مباراة، وكان الموسم هو الأخير للويس إنريكي مع ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار، والذي شهد عودة تاريخية ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا بعد الفوز 6-1 عقب الخسارة 4-0 ليصل الفريق إلى ربع النهائي، وكان هذا آخر حدوده في ابطولة.

برشلونة سجل في ذلك الموسم 116 هدفا في الدوري الإسباني، وهو ثالث أعلى رقم تهديفي في الدوريات الخمس الكبرى في القرن الحالي، لكن الموسم الأفضل على الإطلاق لبرشلونة كان 2014-2015، عندما توج الفريق بلقب دوري الأبطال، وسجل 2.34 هدفا لكل مباراة، و2.47 نقطة لكل مباراة.

وفي موسم 2008-2009 بلغ فارق الأهداف لبرشلونة في كل مباراة 1.84، عدد النقاط 2.29، وتوج الفريق بلقب دوري الأبطال، أمام موسم 2015-2016 الذي شهد صدارة برشلونة مجددا بفارق أهداف لكل مباراة +2.18 هدفا، و2.39 نقطة لكل مباراة.

واحتل برشلونة الصدارة مرة أخرى في 2009-2010، بفارق أهداف 1.95 لكل مباراة، و2.61 نقطة لكل مباراة، مع بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال قبل أن يخسر أمام إنتر ميلان، في الموسم الذي شهد رحيل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بعد نهايته.

ومرة أخرى تصدر برشلونة قائمة الأفضل في أوروبا في مواسم 2010-2011 و2011-2012 و2012-2013، في فترة سيطرة النادي الكتالوني على كرة القدم وتحقيق انتصارات كبيرة وتسجيل أهداف غزيرة في كل مباراة تقريبا.

احتل ريال مدريد المركز الثاني في قائمة الأكثر نجاحا في القرن الحالي، بعدما احتل صدارة أفضل أندية أوروبا 6 مرات في الفترة من عام 2000 إلى 2025، وكان موسمه الأنجح على الإطلاق في 2011-2012، بتسجيل فارق أهداف 2.34 لكل مباراة، وحصد 2.63 نقطة لكل مباراة، رغم عدم فوزه بدوري الأبطال وخروجه من نصف النهائي، لكنه سجل 121 هدفا في 38 مباراة، وهو رقما قياسيا مذهلا، بالإضافة إلى حصد 100 نقطة.

وفي موسم 2015-2016، توج ريال مدريد بدوري الأبطال وسجل فارق أهداف +2 لكل مباراة، وحصد 2.37 لكل مباراة، ورغم عدم فوزه بالدوري، لكنه قدم أداء هجوميا قويا، مستفيدا بالثلاثي كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمه وجاريث بيل.

وفي موسم 2014-2015، سجل ريال مدريد ثالث أقوى نسخة له في القرن الحالي، بـ2.42 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف +2.11 لكل مباراة، ثم موسم 2016-2017، بـ2.45 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف 1.71، والتتويج بدوري أبطال أوروبا، ثم موسم 2013-2014 بـ2.29 نقطة وفارق أهداف 1.74، والتتويج بدوري الأبطال، وأخيرا موسم 2023-2024 بالتتويج مجددا بدوري الأبطال، وحصد 2.5 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف 1.61 في المباراة الواحدة.

احتل بايرن ميونيخ المركز الأول في قائمة أنجح الأندية على الإطلاق في موسم واحد، بفضل موسمه الاستثنائي 2012-2013، الذي حصد خلاله دوري أبطال أوروبا، وسجل فارق أهداف 2.35 لكل مباراة، وحصد 2.68 نقطة لكل مباراة، في أفضل مواسم المدرب المخضرم يوب هاينكس على الإطلاق.

بايرن كان ثالث الأندية المتواجدة في القائمة، برصيد 4 مرات كأفضل أندية أوروبا آخر 25 عاما، مع إضافة موسم 2013-2014، الذي حصد خلاله 2.65 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف +2.10 لكل مباراة، وبلغ نصف نهائي الأبطال.

وسجل بايرن حضوره مرة أخرى في موسم 2019-2020 في قائمة الأفضل في أوروبا، بتتويجه بلقب دوري الأبطال، وحصد 2.41 نقطة لكل مباراة، و+2 هدفا لكل مباراة، وكان هذا آخر حضور للبافاري في قائمة العظماء، لكن سبقه بموسم 2015-2016، عندما بلغ نصف نهائي الأبطال، وحصد 2.59 نقطة لكل مباراة، +1.85 فارق أهداف لكل مباراة.

وانتزع مانشستر سيتي الإنكليزي موقعه بين عظماء الكرة في أوروبا، واحتل المركز الثالث مع بايرن ميونيخ في القائمة، بعدما بات الأفضل في القارة 4 مرات خلال آخر 25 سنة، وكان أفضل مواسمه على الإطلاق 2017-2018، رغم عدم فوزه بدوري الأبطال الذي ودعه من ربع النهائي، لكنه حقق 2.63 نقطة لكل مباراة، و+2.08 هدفا لكل مواجهة، وحصد 100 نقطة في الدوري الإنكليزي الممتاز.

الموسم الثاني الأفضل للسيتي، كان التالي مباراة، في موسم 2018-2019، بحصد 2.58 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف بلغ 1.90 لكل مباراة، رغم وداع دوري الأبطال مرة أخرى من ربع النهائي، وكان ثالث أفضل المواسم 2021-2022 لكتيبة المدرب بيب غوارديولا، بحصد 2.45 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف 1.92 لكل مباراة.

وسجل السيتي آخر ظهور له في قائمة الأفضل، في موسم 2023-2022، عندما توج للمرة الأولى في تاريخه بلقب دوري أبطال أوروبا، وحصد 2.34 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف 1.61 لكل لقاء.

ونجح نادي ليفربول من خلال الطفرة التي صنعها مدربه الألماني السابق يورغن كلوب في التواجد بين قائمة الكبار مرتين، في موسم 2021-2022 بعدما احتل وصافة دوري أبطال أوروبا، وحصد 2.42 لكل مباراة، وفارق أهداف 1.79 هدفا لكل لقاء.

وفي موسم 2018-2019، كان ليفربول الأفضل في أوروبا، بعدما حقق لقب دوري أبطال أوروبا، وحصد 2.55 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف +1.76، وحصد 97 نقطة في بريميرليغ، لكن ذلك لم يكن كافيا للتتويج باللقب الذي حصده السيتي في النهاية.

وبموسمه المميز 2024-2025، وتتويجه لأول مرة في تاريخه بلقب دوري أبطال أوروبا، اقتحم باريس سان جيرمان الفرنسي قائمة الأفضل في أوروبا، وأصبح الأفضل على الإطلاق في الموسم الماذي، بحصد 2.47 نقطة لكل مباراة، وفارق أهداف 1.68.

ورغم خسارة باريس سان جيرمان لقب كأس العالم للأندية أمام تشيلسي هذا الصيف في الولايات المتحدة، لكن هذا لم يؤثر على كونه النادي الأكثر نجاحا في أوروبا خلال الموسم الماضي، وتفوقه في فترة الحسم على كل منافسيه.