صحة طفلك العقلية في خطر

يُظهر تقرير آخر للأمم المتحدة أن الانتحار هو السبب الرئيسي الرابع للوفاة بين الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما، مع إقدام 46 ألف شخص تراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما على الانتحار كل سنة.

من المشكلات الأكثر شيوعا:

• القلق.
• الاكتئاب.
• اضطرابات السلوك.

يهدف التقرير، الذي نُشر بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية، الذي يُحتفل به سنويا في 10 أكتوبر، إلى دعم تحويل خدمات الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.

على الرغم من الحاجة إلى العمل، فإن الوصول إلى الخدمات لا يزال بعيد المنال إلى حد كبير.

لا يستطيع معظم الشباب الذين يعانون من أعراض الصحة العقلية المثيرة للقلق الحصول على الرعاية بسبب الحواجز النظامية مثل انخفاض توافر الخدمة والتكاليف الباهظة والوصمة التي تمنعهم من طلب المساعدة.

وعلاوة على ذلك، في حين أن التمويل العام والموارد البشرية للخدمات منخفضة في جميع أنحاء العالم بشكل عام، فإن تلك التي تستهدف الأطفال والمراهقين غير متوفرة، وخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وقالت ديفورا كاستيل، مديرة الصحة العقلية وصحة الدماغ وتعاطي المخدرات في منظمة الصحة العالمية: "يتعين علينا اتخاذ إجراءات لضمان توافر التدخلات القائمة على الأدلة والمناسبة للعمر وبأسعار معقولة للجميع".

وأضافت: "يمكن لكل دولة، بغض النظر عن ظروفها، أن تفعل شيئا لتحسين الصحة العقلية لأطفالها وشبابها وأسرهم بشكل كبير".

ينص التقرير على أن دعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين يجب أن يكون جهدا جماعيا.

وقالت فوزية شفيق، المديرة المساعدة للصحة في اليونيسف: "لا يمكن معالجة الصحة العقلية ورفاهية الأطفال والمراهقين وأسرهم بمعزل عن غيرها. يجب علينا دمج أنظمة الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية ودعم المجتمع لبناء شبكة شاملة من خدمات الصحة العقلية للشباب".

كما يلفت التقرير إلى ملايين الأطفال الذين يعانون من حالات الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم والذين يتم إيداعهم في مؤسسات، على الرغم من وجود أسر قائمة، بحجة أن هذه الممارسة تنتهك حقوقهم الإنسانية وتؤدي إلى نتائج صحية واجتماعية سيئة.

وقالت شفيق: "إنها مسؤوليتنا الجماعية أن نعطي الأولوية للصحة العقلية للأطفال والمراهقين كجزء من الرفاهية الشاملة للأطفال والمراهقين".