هل أنت "Overthinker"؟.. خطوات تساعدك للتخلص من قلقك

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق والخوف، والتفكير بتجارب سابقة أو مستقبلية، فهو "ما يجعلنا قادرين على اتّخاذ القرارات والنجاح في تحقيق الأهداف"، كما تقول لـبلينكس الاختصاصية النفسية نشوى طنطاوي.

لكن سرعان ما يتحوّل هذا التفكير "الطبيعي" إلى "الزائد"، عندما يبدأ الشخص ببناء سيناريوهات غير عقلانية مرتبطة بفكرة أنّ الأسوأ هو ما سيحدث، ويضع نفسه في دائرة متتالية من الأفكار السلبية دون ترتيبها لحل المشكلة.

كما أنّ بعض الأفكار تكون لها علاقة بوقائع حدثت في الماضي يقوم الشخص بلوم نفسه عليها.

فقد يكون لديك اجتماعاً، وتبدأ التفكير بالاجتماع بناء على أحداث سابقة مررت بها. وتتوه في دوامة التفكير التي ستقودك إلى بناء توقعات سيئة ومخاوف حول مسار الاجتماع وليس لها أي أساس، فهي مجرّد دائرة مغلقة من الأفكار السلبية المتتالية.

التفكير الزائد حالة نمرّ بها في أوقات كثيرة، نتيجة الضغط العصبي.

وقد تكون مرحلة مؤقتة، في حال كان يمرّ الإنسان بمرحلة انتقالية، أو كان بحاجة إلى اتّخاذ قرار معيّن. لكن لدى البعض قد يكون التفكير الزائد عبارة عن عادة أو طبيعة مستمرة، وإن من دون وجود أي ضغط عصبي.

التفكير المفرط يمنع الشخص من القدرة على الهدوء، ويضغط عليه بقوّة. وتستعرض نشوى طنطاوي بعض علاماته:

• الشعور بأنّ الدماغ يفكر بشكل مفرط.
• اضطرابات في النوم.
• عدم القدرة على السيطرة على الأفكار السلبية.
• قلة التركيز وصعوبة في اتخاذ القرار.
• العصبية.
• تسارع في ضربات القلب.
• شد العضلات.
• ضيق التنفّس.

تلعب بعض العوامل دوراً في دفع الشخص إلى التفكير المفرط، أهمها:

• كثرة التوقّعات للوصول إلى الهدف
• القلق الاجتماعي والخوف من الفشل
• تجارب سابقة سلبية
• اضطرابات الوسواس القهري

تتحدّث نشوى طنطاوي عن بعض الخطوات، التي تساعد في السيطرة على التفكير المفرط:

• أن يكون لدى الشخص الوعي بالأسباب التي تدفع للتفكير، وهل هو مؤقت أو مستمر أو جزء من شخصيتي.
• عدم التمسّك بالمثالية.
• التقليل من لوم الذات على أحداث سابقة.
• الوقت الذي يحدث فيه التفكير الزائد (عند استحقاق معين، خلال فترة انتقالية...)، ومتابعة ما إذا كان التفكير يؤثّر على سلوكياته اليومية ونشاطاته.
• ممارسة التمارين التي تعمل على التوقف المؤقت للتفكير الشديد، منها تمارين التنفس العميق، التأمل، كتابة الأفكار خاصة خلال فترة الضغط العصبي.
• التحدّث مع الأصدقاء والأشخاص المقرّبين.
• ممارسة الرياضة.