كيف تحمي عقلك من "الفرقعة كالفشار"؟

توافق الأخصائية النفسية غزل سميح على أنّ التدفق الهائل والمتنوع للمعلومات يسبب انفجارا في التفكير تماما كما تنفجر حبات الفشار وتتطاير.

وتؤكّد غزل أنّ هذه الحالة هي ظاهرة نفسية اجتماعية، ولا تندرج ضمن الدليل التشخيصي الإحصائي، الذي يُعنى بتشخيص الاضطرابات النفسية واعتمادها.

كما أنها ليست متلازمة، لأن المتلازمة ترتكز على مجموعة أعراض، نتيجة مشكلة طبية ملموسة وموجودة.

تمّ تصميم المنصات الرقمية بشكل عام، لتجعل استجابتنا لها سريعة وفورية من خلال الـscrolling وكثرة الإعلانات والإشعارات والتنوع في الفيديوهات.

بالتالي، يساهم المحتوى سواء المكتوب أو المرئي أو المسموع، بأن يفرز لدى المستخدم الدوبامين، وهي المادة المسؤولة عن المتعة والمكافأة، ممّا يدفع بالدماغ أن يطلب أكثر. وهو ما يفسّر السبب النفسي الهرموني العصبي لاستخدامنا المفرط للسوشيال ميديا، وبالتالي "حالة دماغ الفشار".

نتيجة هذا الانفجار الهائل للمعلومات، وسرعة وتنوع المحتوى وتعدّد أساليب السوشيال ميديا، يعاني الدماغ من جهد أكبر من قدرته على احتواء ذلك. الأمر الذي يحفّز الدماغ على تشتت الانتباه.

وتستعرض غزل سميح أهمّ العلامات، التي من شأنها أن تلفت الانتباه إلى معاناة الشخص من حالة Popcorn Brain:

• التوتر.
• القلق.
• قلة التركيز.
• الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.
• تصرفات اندفاعية ومتهورة.

حالة "دماغ الفشار"، من شأنها أن تؤثر على نمط الحياة وعلى الصحة العقلية والنفسية كما تقول غزل. فقد تؤدي إلى:

• تراجع في نمط العلاقات الاجتماعية.
• تدهور حالة الشخص في حال كان يعاني من بعض الاضطرابات النفسية منها الاكتئاب.
• الإجهاد عقلي.
• مشاكل في النوم.
• قلة الإنتاجية في الحياة العملية.
• مشاكل في الذاكرة والتذكر.

أما بالنسبة للخطوات الوقائية للحدّ من تفاقم الحالة، أو عدم التعرّض لها، نذكر منها:

• الوعي بوجود المشكلة ومراقبة الأفكار للسيطرة على الظاهرة.
• مراقبة الأعراض.
• ضبط استخدام المنصات عن طريق حصر التطبيقات اللازمة على الهاتف وحصر تفعيل الإشعارات.
• تحديد ساعات خالية من السوشيال ميديا.
• الالتزام بروتين يومي صحي.
• ممارسة الرياضة.