بين اجتياح غزة وخروج حماس.. 3 سيناريوهات قد تنهي الحرب

تواصلت بلينكس مع الخبير العسكري العراقي العقيد الركن عبد الجبار العبو الذي أفاد أن سيناريو الاجتياح هو الأكثر حتمية لأن الضربة التي تلقتها إسرائيل "لن يكون ردها فقط من خلال القصف المدفعي أو الطائرات، بل سيكون الرد عليها بالاجتياح البري".

وأضاف أن هناك مؤشرات تدل على "اجتياح بري قادم مثل تدمير شمال غزة التي تعتبر منطقة إدارية والقلب النابض للقطاع... وتوجيه أهالي غزة إلى الجنوب".

ويقول الخبير العسكري إن الجيش الإسرائيلي "ما زال يتهيأ لهذه الحرب بسبب الرهائن داخل غزة" التي تسيطر عليها فصائل فلسطينية. كما يتم تهيئة "الموقف الدولي وإرسال رسائل للأطراف الخارجية خصوصا إيران ولبنان وحزب الله وسوريا التي تلقت رسالة بقصف مطاراتها".

ويرى الخبير أن الاجتياح قد يبدأ خلال يوم أو يومين كأبعد تقدير بعد التأكد من مكان الرهائن.

من تحديات هذا السيناريو سقوط عدد هائل من القتلى في صفوف المدنيين ووقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، وفقا لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية.

سيتسبب هذا الاجتياح في كارثة إنسانية قد تجلب لإسرائيل انتقادات دولية واسعة، فضلا عن غضب شعبي ضد نتنياهو في حال مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة أو تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة في الأرواح.

يفترض السيناريو الثاني الذي بات يعرف بسيناريو "الوطن البديل" تهجير سكان غزة إلى سيناء بعد فترة من القصف والحصار الشامل، مما سيتيح لإسرائيل فرصة القضاء على حماس من دون قتل الكثير من المدنيين.

يعرف هذا السيناريو أيضا بعض التحديات حيث سبق أن عبرت مصر عن رفضها القاطع لأي مخطط يهدف إلى تهجير أهالي غزة إلى سيناء وتوطينهم هناك.

وفي هذا الشأن، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر "لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى"، ومؤكدا رفض مصر أي محاولة لدفع الفلسطينيين إلى الحدود مع مصر.

السيناريو الثالث، الذي يعتبر قديما نوعا ما، هو تفاهم مع حماس للإفراج عن الرهائن والخروج من غزة وتسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية التي خسرت القطاع لصالح حماس عام 2007، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

قد يضمن هذا السيناريو طوق نجاة لمسلحي حماس، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، وقد لا يقبله نتنياهو الذي قطع وعدا للإسرائيليين بالقضاء على الحركة. ومع ذلك يبقى هذا السيناريو الأقل في الخسائر البشرية، مقارنة بالسيناريوهات الأخرى.

يرى الخبير العسكري العراقي العقيد الركن عبد الجبار العبو أن لحماس جذورا قوية ومتغلغلة في قطاع غزة.

ويذكر بما آلت إليه عملية اجتياح أفغانستان من طرف أميركا بعد أحداث ١١ سبتمبر، حيث عادت طالبان مرة أخرى بعد عشرين عاما لتحكم البلاد. ويرجح الخبير أن يحدث نفس الشيء في قطاع غزة "حتى لو دخلت إسرائيل لتحكم غزة" لفترة ما.