سياسة
.
"هل ننتظر وصول روسيا إلى وارسو قبل البدء في إنفاق ما نحتاجه على الدفاع؟"، كانت هذه تساؤلات طرحها النائب البرلماني البريطاني المنتمي لحزب المحافظين، مارك فرانسوا، عقب إعلان مستشار الخزانة جيريمي هانت بداية شهر مارس عن الميزانية المخصصة لوزارة الدفاع لهذا العام والتي جاءت بعجز 21 مليار دولار.
النائب البرلماني جون سبيلار حذّر وزير القوات المسلحة الحالي جيمس هيبي خلال جلسة في مجلس العموم، الإثنين 25 مارس، "أن التدريب الذي أجري مع الأميركيين أظهر أن ذخائر الجيش البريطاني ستنفد في غضون 10 أيام إذا دخلت بريطانيا الحرب".
عجز الميزانية تسبب في عدم توفر وزارة الدفاع على تمويل كاف يمكنها من شراء الذخائر والمعدات العسكرية (أ.ب)
هذه التصريحات دفعت صحيفة ذا تايمز البريطانية، للتحقيق في الأمر عبر تقرير نشرته الأربعاء 27 مارس، ونقلت فيه عن أحد الجنرالات الكبار تحذيره من أن وزارة الدفاع لا تمتلك تمويلا كافيا يمكِّنها من شراء الذخائر والمعدات العسكرية التي تحتاجها لمواجهة التهديدات الخارجية في السنوات الـ10 القادمة.
في حالة هجوم صاروخي على المملكة، مثلا، يتوقع النائب فرانسوا، الذي كان أيضا وزيرا للدفاع ووزيرا للقوات المسلحة، أن تعجز قوات الدفاع في التصدي له وذلك لأن أجهزة الإنذار المبكر تقاعدت منذ سنوات دون استبدالها بأخرى.
كبار المسؤولين بوزارة الدفاع توجهوا إلى رئيس الحكومة ريشي سوناك وأخبروه أنه لحماية المملكة المتحدة بشكل أفضل، يتوجب تمرير ميزانية أكبر. فما الذي أوصل الجيش البريطاني إلى هذا الوضع؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة