خلية الأردن.. ما علاقة إيران وحماس بأسلحة الإخوان؟

قال مصدران أمنيان لرويترز، إن الأسلحة أرسلتها فصائل مدعومة من إيران في سوريا إلى خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن لها صلات بالجناح العسكري لحركة حماس.

وأضافا أن الأسلحة ضُبطت عندما أُلقي القبض على أعضاء في الخلية، وهم أردنيون من أصول فلسطينية، في أواخر مارس.

ووفقا للمصدرين الأردنيين، كان معظم التدفق السري للأسلحة إلى المملكة موجها إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكن هذه المرة كانت الأسلحة معدة للاستخدام في الأردن من قِبل خلية تابعة للإخوان المسلمين متحالفة مع حماس.

وقال مصدر لوكالة بترا الأردنية، إنه في الأشهر الأخيرة أحبطت الأجهزة الأمنية محاولات عديدة لتهريب أسلحة، بما في ذلك ألغام كلايمور، ومتفجرات C4، وسمتكس، وبنادق كلاشنيكوف، وصواريخ كاتيوشا عيار 107 ملم.

بحسب مصدر أمني لرويترز فإن الأسلحة تُهرّب عبر ما يُسمى "النقاط الميتة"، وتجري عملية التهريب بالصورة الآتية:

• تُخفى الأسلحة في حفر تسمى النقاط الميتة.
• تُحدد مواقع النقاط الميتة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).
• تصور هذه المواقع لتصدر الأوامر للعناصر لإخراجها.

بحسب مصدر لرويترز، فإن المخابرات الأردنية استدعت 10 شخصيات بارزة من جماعة الإخوان، لإبلاغهم بأنهم اعتقلوا خلية كانت تعمل بمثابة جسر بين حركتهم وحماس.

ممثل لجماعة الإخوان قال لرويترز، إن ما فعلته هذه المجموعة لم يكن بموافقة الجماعة، مضيفا أنه يعتقد بأنهم كانوا يهرّبون الأسلحة إلى الضفة الغربية وليس بهدف تنفيذ عمليات في الأردن.

وأشار المصدر إلى أن من جنّدهم كان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، الذي كان العقل المدبر لعمليات حماس في الضفة الغربية في لبنان.

وقد قُتل العاروري في هجوم بمسيرة إسرائيلية في بيروت خلال يناير الماضي.

يرى سعود الشرفات، العميد السابق في المخابرات العامة الأردنية، أن الإيرانيين لديهم تعليمات بتجنيد أردنيين واختراق الساحة العمّانية من خلال عملاء، مشيرا إلى أن تلك الجهود تستهدف كل قطاعات المجتمع، بحسب رويترز.

وقال دبلوماسي مقرب من طهران لرويترز، إن طموح إيران لإنشاء موطئ قدم لجماعة متحالفة معها في الأردن يعود لقاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني الذي قتلته الولايات المتحدة في 2020.

وأضاف الدبلوماسي لرويترز، أن سليماني كان يعتقد أن تشكيل جماعة حليفة في الأردن قادرة على قتال إسرائيل أمر بالغ الأهمية، لتوسيع نفوذ طهران الاستراتيجي في المنطقة.