الليكود يخسر منذ 7 أكتوبر.. كيف أعادت إيران شعبيته الآن؟

تقول صحيفة جيروزاليم بوست، في تعليق على استطلاع معاريف إن حزب الليكود الذي حصد 22 نقطة في استطلاع الرأي الأخير، استغل الاغتيالات التي نفذها بنجاح، وتوقعات الرد من إيران حزب الله، ليزيد من شعبيته.

فلأول مرة منذ 7 أكتوبر، يتفوق حزب الليكود على حزب الوحدة الوطنية بقيادة بيني غانتس، الذي انسحب من ائتلاف الحكومة الإسرائيلية.

تقول معاريف إن معارضي نتنياهو يجب أن يقلقوا الآن، فالاستطلاع الأخير يقول لمن يعتقدون أنه يجب استبدال حكم نتنياهو "أن يفكروا بشيء آخر".

وتشرح الصحيفة أن المعسكر المضاد لنتنياهو "يستمر في الانقسام والقتال داخل نفسه، بينما يضحك رئيس الوزراء نتنياهو وهو يتربع على طاولة الحكم".

"عملاق بجانب أقزام" هكذا وصفت معاريف فرحة نتنياهو بالاستطلاع الجديد، وقالت إن هناك عدة عوامل لهذا النجاح لحزب الليكود.

• الاغتيالات التي نفذها الجيش باحترافية، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

• الاقتراب من القضاء على السنوار وتفكيك حماس.

• اعتقال السجانين المتهمين بالاعتداء على معتقلين فلسطينيين، وهذا ما يجعل الإسرائيليين الأكثر انفتاحا، يقتربون أكثر من نتنياهو وحزبه.

في اجتماع الكابينت الإسرائيلي الوزاري يوم الأحد 4 أغسطس، تفاجأ الحضور من أن وزير التعاون الإقليمي دودو امسلم انفجر غضباً وغادر الجلسة بينما هرع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصراخ خلفه "ارجع" بحسب معاريف، التي أضافت أن سبب المشكلة أن نتنياهو أزال أحد البنود التي تخص الوزير من أجندة الاجتماع.

هذا التمرد من وزير ليكودي على رئيس حزبه لم يعد أمرا نادر الوقوع بعد 7 أكتوبر، بل أصبح حدثاً يومياً قبل اغتيال فؤاد شكر في لبنان وإسماعيل هنية في طهران، حيث تضاعفت الخلافات العلنية بين أعضاء الائتلاف الحاكم ووصلت للتراشق الإعلامي وتقويض أعمال الوزراء لبعضهم البعض.

على سبيل المثال، وزير الأمن إيتمار بن غفير عمل على إفشال قانون يخص الأحزاب المتديّنة الحريديم لابتزاز نتنياهو لضمه لمجلس الحرب المصغر، وفقاً لموقع والا.

بينما توعد حزب شاس بإفشال سلسلة قوانين لحزب اليمين المتطرف "القوة اليهودية" الذي يقوده بن غفير إذا لم يرضخ لتمرير قوانينهم.

معاريف أوضحت أن الحرب الداخلية في الائتلاف الحاكم من المتوقع أن تنفجر مرةً أخرى هذا الأسبوع مع تصويت الكنيست على 20 قانون، سيعمل كل حزب من معسكري شاس وبن غفير على إحباط تمرير قوانين الحزب الآخر.