نزوح متجدد من خان يونس.. لماذا تعود إسرائيل لاقتحام المدينة؟

خلال 10 أشهر من الحرب، و9 أشهر من الاجتياح البري للقطاع، شهدت خان يونس أكثر العمليات تعقيدا ضد الجيش الإسرائيلي، لكن آخر هذه العمليات هو ما أعلنته كتائب القسام الأربعاء 7 أغسطس وأسمته "كمين الفراحين 2".

في هذا الكمين أعلنت كتائب القسام عن تصنيع عبوة متفجرة جديدة تدعى "سجيل"، واستخدمتها للمرة الأولى في هذه الحرب. هذه العبوة مصنّعة من مخلفات الصواريخ الإسرائيلية غير المنفجرة.

في خان يونس وفي شهر يناير الماضي، كان "اليوم الأسود في إسرائيل" بحسب وصف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ.

في ذلك اليوم قتل 21 جنديا في غزة بعد أن قاموا بتفخيخ مبنيين تمهيدا لهدمهما، فأطلق مسلحون من حماس قذيفة RPG على دبابة قريبة، وفي نفس الوقت أطلقوا النار على المبنى فوقع انفجار أدى إلى انهيار المبنى وبداخله الجنود.

بعد كمين الفراحين 2، في 8 أغسطس أعلنت كتائب القسام السيطرة على طائرتين مسيرتين تتبعان للجيش الإسرائيلي، ونشر مسلحوها صورا للطائرتين في خان يونس.

كمين الفراحين 1، كان في 12 فبراير الماضي، حيث أعلنت كتائب القسام تفجير "عبوة تلفزيونية" بجنود إسرائيليين وقالت إنها قتلت عددا منهم وأصابت آخرين، ولم تعلن إسرائيل مقتل أي من جنودها في ذلك اليوم.

كان الجنود الذين يتوغلون في خان يونس يصرحون بإفادات إعلامية تثير الجدل، لأنهم يقاتلون في ظروف وصفوها بـ"الصعبة" وسط شبكة أنفاق معقدة.

قائد الفرقة المقاتلة في خان يونس في شهر مارس تحدث عن الجدل الدائر حول المسؤولية عن الفشل في توقع هجوم حماس في 7 أكتوبر والتصدي له.

في ختام كلمته، دعا الضابط دان غولدفوس، القادة السياسيين إلى "الاتحاد" لضمان عدم العودة إلى 6 أكتوبر، وألا يذهب مجهودهم هباء.

كلمة الضابط أثارت حفيظة قيادة الجيش، ونقلت القناة 12 عن متحدث الجيش دانيال هاغاري، قوله إن "الكلمات التي قالها الضابط في نهاية كلمته لم تتم الموافقة عليها من قبل قادته. لذلك سيتم استدعاء الضابط للتوضيح".

في يوليو الماضي قصفت إسرائيل مواصي خان يونس، وقالت إن الهجوم كان لاستهداف رافع سلامة قائد لواء خان يونس، ومحمد الضيف القائد العام لكتائب القسام. وأعلنت إسرائيل بعد حوالي 3 أسابيع أنها قتلتهما في تلك الغارة.

في بداية التوغل البري في غزة قالت إسرائيل إن معلومات استخبارية لديها تقول إن السنوار موجود في أنفاق خان يونس، رغم أنها لم تعثر عليه حتى الآن.

وفي شهر فبراير الماضي اجتاحت إسرائيل مستشفى ناصر في خان يونس وقالت إنها تحاول تحرير رهائن هناك، لكنها لم تعلن تحريرهم.