عباس عراقجي.. وزير خارجية إيراني "غربي"

عندما كان محمد جواد ظريف وزيرا للخارجية، كان عراقجي هو المسؤول الثاني الأكثر نفوذا في وزارة الخارجية وشغل مناصب مثل نائبه للشؤون القانونية والدولية ونائبه للشؤون السياسية.

عباس عراقجي دبلوماسي براغماتي مخضرم، كان كبير المفاوضين في المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية من عام 2013 إلى عام 2021.

كان عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات مع الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، التي أدت إلى اتفاق تاريخي يحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وسيُنظر إلى تعيينه على أنه علامة قوية على أن طهران تريد إعادة التواصل مع الغرب وإنهاء الجمود الدبلوماسي المستمر منذ عامين بشأن أنشطتها الذرية، بحسب موقع يو إس نيوز.

عراقجي هو عضو سابق في الحرس الثوري الإيراني وكان يعمل في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث تديره الدولة ويقدم المشورة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، بحسب بلومبرغ.

عمل عراقجي مع ظريف بجهد لإنجاز اتفاق مع القوى الدولية يمكن طهران من تخفيف العقوبات التي أرهقتها إلى حد كبير.

وفي في 14 يوليو 2015 وبعد سنوات من المفاوضات الشاقة بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، توصل الأطراف لاتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويهدف الاتفاق في جوهره إلى ضمان اقتصار البرنامج النووي الإيراني على الإطار السلمي. في المقابل تستفيد إيران من رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها.

ورحّب مؤيدو الاتفاق بما أُنجز واصفين إياه بالانتصار الكبير للتعددية بشكل عام، وللسياسة الخارجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، على وجه الخصوص، بحسب موقع البيت الأبيض.

ومع بعد فترة طويلة من الانتقادات الحادة التي، وجهها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعلن في مايو 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المبرم في 2015، ووقع أمرا رئاسيا للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الأميركية على طهران.

وقال حينها ترامب في كلمة متلفزة ألقاها في البيت الأبيض "أعلن اليوم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني"، واصفا إياه بالـ"كارثي" وفق فرانس برس.

وفق لمعلومات وزارة الخارجية الإيرانية فإن عراقجي شغل المناصب الآتية:

• 1989-1992: عمل نائبا لمدير معهد الدراسات السياسية والدولية (IPIS) في وزارة الخارجية الإيرانية.
• 1992-1997: عمل قائما بالأعمال ثم سفيرا لإيران في فنلندا.
• 1997-2002: شغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية في عهد الرئيس محمد خاتمي.
• 2002-2007: عمل سفيرا لإيران في اليابان.
• 2007-2013: نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا وأوقيانوسيا.

• 2013-2021: عُين نائبا لوزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، ثم أصبح نائبا لوزير الخارجية للشؤون السياسية.
• 2021 حتى الآن: استمر في العمل كدبلوماسي كبير ومستشار، وظل مشاركا في المفاوضات الدبلوماسية الجارية واستراتيجية السياسة الخارجية.