ساحة جديدة لحرب "هاريس- ترامب".. والسرّ في "الشباب"

الناشط في الحزب الديمقراطي، يامبييري لوغو، يكشف سر إحباط شباب الولاية: "العديد من الناخبين الشباب عبّروا عن إحباطهم من الاضطرار للاختيار بين ترامب، 78 عاما، ومنافسه السابق جو بايدن، 81 عاما، خلال مواجهتهما في انتخابات 2020".

لوغو الشاب البالغ 25 عاما يقول: "تحدثت إلى كثيرين من سنّي، وعبّروا جميعا أنهم أكثر حماسة لتقدّم شخص أصغر سنا مثل كامالا هاريس، التي تبلغ من العمر 60 عاما".

تكمن آمال هاريس في بلوغ البيت الأبيض عبر الفوز بهذه الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد، والتي لم تصوّت لصالح أي مرشح ديمقراطي للرئاسة منذ باراك أوباما في العام 2008، والتي خسرها في انتخابات 2012، رغم نجاحه في الحفاظ على كرسيه لولاية ثانية.

لذلك، يدرك الحزب الديمقراطي بأن فوز هاريس في كارولاينا الشمالية سيكون رهن أصوات هذه الفئة العمرية، وهو ما أكده رئيس منظمة الشباب الناشطين الديمقراطيين في الولاية، زاك فينلي، حين قال: "ولاية كارولاينا الشمالية ستقول كلمتها في نوفمبر".

في الوقت الذي يعول فيه الديمقراطيون على الشباب، تعلو ثقة الجمهوريين بالفوز في الولاية بكل أريحية، بحسب نتائج انتخابات 2020 بين بايدن وترامب، التي أظهرت فوزه بمقاطعات الولاية بفارق 7 نقاط مئوية في انتخابات عام 2020، محطما الرقم القياسي لباراك أوباما التي فاز بها مرة واحدة بفارق 3 نقاط على منافسه جون ماكين.

ويرجع الفضل في سيطرة الجمهورين على الولاية لمجتمعات السكان الأصليين التي تشكل كتلة تصويتية حاسمة في هذه الانتخابات، إن لم تكن ستقرر الانتخابات بالكامل، حسب ما يقول جيمس هارفيل، المنحدر من السكان الأصليين لموقع يو إس إيه توداي الأميركي.

ويعود ارتباط السكان الأصليين بالجمهوريين لتركيزهم على القيم المسيحية التقليدية، وشعور هذا المجتمع بأن تلك القيم تتعلق بالانتماء أكثر من الاختيار السياسي، وفق الموقع الأميركي.

ولا يقتصر ارتباط الولاية بالجمهوريين على مجتمعات السكان الأصليين فقط، إذ أن الولاية ممثلة بـ3 أعضاء في الكونغرس جميعهم من الجمهوريين، ويحظون فيها بشعبية واسعة.

العديد من الناخبين الشباب، من غير الديمقراطيين والجمهوريين في شوارع لورينبرغ، وهي بلدة صغيرة تقع في جنوب الولاية ويبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، يعتقدون أن أسعار السلع ستكون عامل الحسم في اختيار مرشح الرئاسة.

دوني ليفينر، وهو طالب يبلغ 18 عاما ويملك شركة صغيرة لتجديد المنازل، حسم قراره بالتصويت لصالح ترامب.

يقول الشاب الذي سيدلي بصوته لأول مرة بعد بلوغه السن القانونية: "كل شيء أصبح أكثر تكلفة بكثير الآن. أسعار الوقود كانت أقل بكثير قبل وصول بايدن إلى البيت الأبيض".

ويتفق المهندس الشاب لوكاس ويلي، الذي كان جالسا في باحة أحد المقاهي مع كلبه، بالقول: "يركز جيل الشباب كثيرا على تكلفة المنتجات".

ويضيف المهندس البالغ 26 عاما "خذوا السكن على سبيل المثال، كم أصبح باهظا مع ارتفاع أسعار الفائدة، هذا بالتأكيد أمر مهم بالنسبة إلي، وسيتحكم في حسم قراري حول مرشح الرئاسة".