الـcrypto تخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية

يقول المديرون التنفيذيون والمستثمرون الديمقراطيون وجماعات الضغط في مجال العملات المشفرة إن القطاع معرض لخطر الميل إلى أقصى اليمين مع خروج قادته بقوة لدعم المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، الذي يعد بسياسات من شأنها تعزيز شركات الأصول الرقمية.

ويقول نظراؤهم الجمهوريون إن التعامل مع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ودعم مرشحي حزبها في الانتخابات التمهيدية يخاطر بمستقبل العملات المشفرة، إذ اتخذت إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي، جو بايدن، نهجا متشككا تجاه تداول العملات المشفرة، ومن غير الواضح ما إن كانت هاريس ستسير على نهجه.

أعلن مارك أندريسن، المؤسس المشارك لشركة أندريسن هورويتز، التي تعد شركته لرأس المال الاستثماري داعما رئيسيا للعملات المشفرة، مؤخرا أن ترامب "الاختيار الصحيح" لـ"مستقبل أعمالنا". قال كاميرون وتايلر وينكليفوس، المؤسسان المشاركان لشركة الأصول الرقمية جيميني، إنهما سيتبرعان بمبلغ مليون دولار لكل منهما لترامب.

رائد الأعمال في مجال العملات المشفرة، جوناثان باديا، الذي ساعد في إطلاق Crypto4Harris في محاولة لحشد الدعم لنائبة الرئيس قال في تصريحات نقلتها بوليتكو: "لقد تسبب السموم القادمة من اليمين، من الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين البارزين للغاية، في الكثير من الذعر على اليسار".

بينما يسعى بعض مؤيدي العملات الرقمية لإقامة علاقات مع كامالا هاريس، تخلى المتبرع الديمقراطي الكبير، رون كونواي عن دعم شبكة خاصة بالعملات الرقمية والمعروفة باسم "فيرشيك"، بعدما أعلنت عن نيتها إنفاق ملايين الدولارات للإطاحة بالسيناتور ديمقراطي، وفق ما ذكر موقع مجلة فورتشن.

على الجانب الأخر، أعرب نواب جمهوريون، عن إحباطهم من المسؤولين التنفيذيين لشركات العملات الرقمية عندما قررت "فيرشيك" دعم نائبين ديمقراطيين في سباقات مجلس الشيوخ في ولاياتهم الحاسمة، وفقا لما قاله شخص مطلع على المحادثات والذي طلب عدم الكشف عن هويته لبوليتكو.

من الطبيعي أن يربك عام الانتخابات قطاع العملات المشفرة ولكن القطاع نفسه منقسم للغاية بشأن كيفية المضي قدما، حتى كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة التشفير العملاقة FTX ساهموا بمبالغ ضخمة لكلا الحزبين.

في حين يشعر الجمهوريون بالإحباط من دعم لجان العمل السياسي العملاقة للديمقراطيين، ويرى البعض أنها خيانة بعد سنوات من الدعم. ومن بينهم داينز، المشرع من مونتانا الذي يقود جهود الحزب الجمهوري لاستعادة مجلس الشيوخ، وفق ما ذكرت الصحيفة الأميركية.

قبل أسابيع من توليه منصب نائب الرئيس مع ترامب، بدأ نائبه، السناتور جيه دي فانس في تداول اقتراح تنظيم العملات المشفرة الذي من غير المرجح أن يحظى بقبول بين أعضاء الحزبين، بحسب فايننشال تايمز.

وتحذر جماعات الضغط في مجال العملات المشفرة والمشرعين الديمقراطيين من قصر النظر في التركيز على الحزب الجمهوري. إنهم يعملون على تحقيق تقدم في حملة هاريس ويظلون متفائلين بأنها ستسعى إلى سياسات أكثر دعما من بايدن، الذي خاض منظموه اشتباكات عنيفة مع شركات الأصول الرقمية.

قالت شيلا وارن، الرئيسة التنفيذية لمجلس العملات المشفرة للابتكار: "لا يؤمن دعاة العملات المشفرة الذين يتواصلون أيضا مع هاريس بوضع كل البيض في سلة واحدة أو في حزب واحد".

يقول الجمهوريون المؤيدون للعملات المشفرة إنه من السذاجة أن نتمسك بالأمل للديمقراطيين. يضم الحزب بعضا من أكبر أعداء القطاع، بما في ذلك رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة جاري جينسلر والسيناتور إليزابيث وارن من ماساتشوستس، اللذان يحذران من أن تداول العملات المشفرة يشكل مخاطر على المستهلكين والنظام المالي، كما أنه ليس لدى هاريس سجل واضح بشأن هذه القضية.