بعيد انتخابه رئيسا للبنان بتأييد من "حزب الله"، وجه عون رسالة واضحة للحزب في خطابه تقول "امتلاك السلاح هو حكر للدولة".
وسبق أن هدد "حزب الله" بأنه قد يتحرك ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما.. أما الآن، بعد انتخاب الرئيس الذي وافق عليه "حزب الله"، يُطرح التساؤل الأساسي: هل بإمكان حزب الله التحرك عسكريا مجددا؟
يقول شحيتلي إن مسؤولية المواجهة مع إسرائيل تقع على عاتق الدولة اللبنانية وليس "حزب الله"، مشيرا إلى أن المعركة لم تعد بين إسرائيل والحزب، ولكن مع الدولة اللبنانية الشرعية والتي تعتبر مسؤولة عن اتفاق الهدنة وعن مصيره.
في المقابل، يعتبر نادر أنه لا قدرة لدى "حزب الله" على المناورة العسكرية مجددا لاسيما بعد انتخاب عون، وأضاف "مناورة حزب الله أضعف من السابق، وبوجود سلطة شرعية لا يمكنه التصرف كيفما يشاء".
وأردف "الوضع الداخلي والدولي لا يسمح لحزب الله بفعل ما يريده، وأتصور أنه لن يبادر إلى اتخاذ أي خطوة عسكرية حتى بعد انقضاء مهلة الـ60 يوما المرتبطة بالهدنة".
في المقابل، يرى المحلل السياسي سيمون أبو فاضل عبر "بلينكس" أن "حزب الله" بات في موقع "الخاسر"، معتبرا أن انتخاب عون هو بداية استعادة الدولة، مشيرا إلى أنّ الحزب بات في موقع الضعيف كما أن الشرعية هي للدولة وليست لسلاحه وتحركاته، خاصة مع انتفاء ما كان قائما سابقا بانتخاب رئيس جديد والخسائر العسكرية التي مُنيَ بها وسقوط نظام شار الأسد وانقطاع خط الإمداد من إيران إليه.
أمام السياسي اللبناني فارس سعيد فقال لـبلينكس إن "حزب الله خسر موقعه الإقليمي، وبالتالي لم يعد قادرا على التلاعب باستقرار المنطقة"، وأضاف "انهيار نظام الأسد في سوريا قطع طريق العبور بين إيران وحزب الله الذي مني بخسارة منظورة لا يمكن تعويضها بأي وسيلة سياسية".