حين تحدث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن خطة السيطرة الأميركية على غزة من أجل تحويلها إلى "ريفييرا الشرق" مع تهجير السكان الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن اللتان رفضتا إلى جانب الدول العربية الأمر، تعقدت الأمور في المرحلة الثانية.
ويرجع ذلك إلى حاجة ترامب للوساطة العربية من أجل النجاح في المرحلة الثانية.
في هذه النقطة يقول آرون ديفيد ميلر، المفاوض المخضرم في الشرق الأوسط الذي عمل في الإدارات الديمقراطية والجمهورية لصحيفة
بوليتيكو إن "ترامب وضع نفسه في زاوية لأنه هدد الآن بحجب المساعدات إذا لم يتعاونوا". وأضاف: "إن هذا التأثير السلبي يؤثر بالفعل على القناة الوحيدة، مهما كانت مشددة، التي توفر وسيلة لتخفيف التصعيد، وتحرير الرهائن، وإنهاء الحرب".
وفي تحول لموقفه، قال ترامب إنه تفاجأ من رفض مصر والأردن لخطته لإعمار غزة، مؤكدا أنه سيكتفي بتقديم التوصيات.
وأوضح الرئيس الأميركي في مقابلة مع برنامج
بريان كيلميد على راديو فوكس نيوز، الجمعة: "لا أضغط من أجل فرض خطتي.. إنها خطة جميلة، سأتراجع وأكتفي بتقديم التوصيات، رغم أنني أفضّل خطتي لنقل السكان وبناء مساكن جميلة، فهذا المكان غير قابل للعيش".
وأعلنت الدول العربية رفضها خطة الرئيس الأميركي لتهجير سكان غزة قسريا.
وشدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على وحدة الموقفين المصري والأردني فيما يتعلق بالتطورات في الأراضي الفلسطينية.
وحسب بيان للرئاسة المصرية، في 12 فبراير، فإن الرئيس المصري والعاهل الأردني شددا على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.