في الجبهة الشمالية، تواصل إسرائيل قصف مواقع حزب الله في لبنان بشكل يومي تقريبا، رغم وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن في نوفمبر.
ودفع الجيش الإسرائيلي بقواته إلى عمق جنوب لبنان حتى ضفاف نهر الوزاني، الإثنين، حيث تحركت آليات عسكرية ومدنية إسرائيلية في منطقة مرجعيون، تزامنا مع إطلاق نار وعمليات تمشيط على أطراف بلدة علما الشعب.
وتشير فاينانشال تايمز إلى أن المواقع التي تسيطر عليها تل أبيب تُعتبر "استراتيجية" لحماية المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود، رغم أن قرى لبنانية مثل كفركلا والخيام باتت أطلالا بفعل القصف الإسرائيلي المكثف.
أما في سوريا، تقدمت قوات إسرائيلية نحو 235 كيلومتر مربع داخل المنطقة المنزوعة السلاح، وأقامت 9
نقاط عسكرية، وشكلت طرقا وخنادق على امتداد المرتفعات.
ورغم أن حكومة دمشق الجديدة حذرت من "العدوان الإسرائيلي المستمر"، تصرّ تل أبيب على البقاء "لفترة غير محددة"، كما صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي لفاينانشال تايمز، معلنا أن مساحات حتى 50 كلم داخل سوريا ستصبح "منطقة تأثير" إسرائيلية.
وحذّر الجنرال المتقاعد إسرائيل زيف من أن "الوجود غير الضروري في سوريا سيؤدي إلى نتائج عكسية"، على غرار الاحتلال الطويل لـ"الشريط الأمني" في جنوب لبنان بين 1982 و2000، الذي كلّف إسرائيل أكثر من 1000 جندي وقتيل، وساهم في ولادة حزب الله.