سياسة

رسالة سرية حول غزة ودعوة لضرب إيران.. التخبط يضرب إسرائيل؟

نشر
blinx
 & 
بينما كانت الأمور تسير وفقا لأهواء صقور اليمين المتطرف في إسرائيل، ووضعت اللمسات الأخيرة على خطة توسيع الحرب في غزة، وفي الوقت الذي جاء فيه دور إيران على رادار الأهداف الإسرائيلية، يبدو أن ثمة تغيرا لم يكن في حسبان معسكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد يخلط جميع الأوراق.
فالتخبط داخل إسرائيل بدا سيد الموقف مع الحديث عن الحاجة لمدة عامين على الأقل من القتال المكثف لهزيمة حماس، بحسب القناة 13 الإسرائيلية، وصولا لرسالة سرية لسبعة أعضاء في لجنة الأمن والخارجية بالكنيست وجهوها إلى رئيس الأركان إيال زامير وتضمنت تحذيرات من تكرار الخطة العسكرية لتوسيع الحرب "لأخطاء الماضي".
وطالب أعضاء اللجنة الموقعون على تلك الرسالة رئيس الأركان بتعديل الخطة قبل الدفع بقوات كبيرة إلى داخل قطاع غزة، وانتقدوا مراحل العملية العسكرية المقبلة ورأوا أن بها ثغرات ستشكل خطرا على حياة الجنود الإسرائيليين، وفقا لصحيفة يسرائيل هيوم.. فماذا يحدث في إسرائيل؟

ما هي الانتقادات الموجهة للخطة الإسرائيلية؟

تركزت الانتقادات الموجهة للخطة لكون مضمونها لا يحدد بوضوح أنها معدة للسيطرة على القطاع "ودون هذا التحديد لا يمكن هزيمة حركة حماس أو تحقيق أهداف الحرب".
وأبدوا معارضة لشكل وطريقة احتلال قطاع غزة وسيطرة القوات، داعين إلى حصار فعال ومشدد لأسابيع على المناطق التي يتم السيطرة عليها حتى يستسلم من تبقى من المقاتلين فيها ويتم تطهيرها بالكامل، مع التأكيد على ضرورة عدم العودة إلى أساليب القتال السابقة.
ولم تقف الانتقادات عند خطة توسيع الحرب في غزة، بل طالت خطة إدخال المساعدات الإنسانية، التي تواجه أساسا سيلا من الانتقادات الدولية والأممية.
واعتبر أعضاء لجنة الأمن والخارجية بالكنيست أن خطة المساعدات تشوبها بعض الثغرات وأنها ستتيح لسكان القطاع العودة إلى منطقة المواصي بعد حصولهم على المساعدات، "ما سيؤدي إلى سيطرة حماس على المساعدات كما كان يحدث من قبل".
وبينما انتقد أعضاء اللجنة الموقعين على الرسالة الوزراء الذين صدقوا على الخطة العسكرية، حملوا المسؤولية المباشرة لرئيس الأركان، إلا أن الجيش الإسرائيلي سارع إلى الرد على ما ورد في الصحيفة، بالقول إن الخطط العملياتية تمت المصادقة عليها بالإجماع في مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) وإن الجيش سيعمل بموجبها.

دعوة جديدة لضرب إيران

وبينما يترقب الكثيرون ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات بشأن الأوضاع في قطاع غزة، في ظل جمود يكتنف مساعي العودة لوقف إطلاق النار، قفز وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت فوق هذه المسألة، وتبنى مجددا دعوة المعسكر المنادي بتوجيه ضربة لإيران.
وقال غالانت: "بعد الإنجازات الكبيرة في الحرب، لا تزال إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا واحدا، قدرة نووية عسكرية في يد نظام غير مسؤول وخطير في إيران".
واعتبر أن "لدينا نافذة ضيقة من الفرص تمخضت عن النجاح في الحرب وتلزمنا بالتحرك ضد القدرات النووية الإيرانية... إذا لم نتحرك سريعا، قد تكون هذه مغامرة لا رجعة فيها بمستقبل دولة إسرائيل".

فتور بين ترامب ونتنياهو

تتباين الرؤى وتتزاحم الأولويات بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين في وقت حرج تمر به علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمرحلة من الفتور مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب مراقبين استشهدوا بما جاء في عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والأميركية.
فصحيفة وول ستريت جورنال قالت إن ترامب أعرب لمجموعة من كبار المتبرعين لحملته عن إحباطه من محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا وغزة مشيرا إلى أن هذا "يُبقيه مستيقظًا في الليل".
وأشار ترامب للحضور إلى أن الحرب في غزة كانت أيضًا تحديًا كبيرًا، وأضاف أن إيجاد حل أمر صعب لأن "هؤلاء يقاتلون منذ ألف عام"، على حد تعبيره.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة